احتضنت قاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات عصر اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 وبمؤازرة من الشبكة المغربية لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام لقاء حضرته العشرات من الجمعيات المحلية ومختلف شرائح المجتمع المدني الخنيفري عموما، من أجل استنكار تبذير المال العام باسم مهرجان أجدير الذي سال عنه الكثير من المداد خلال الأسابيع الأخيرة، لاسيما بعد إعلان ونشر البرنامج الكامل له. برنامج يضم ضمن فقراته أنشطة وتكريمات وكلمات لا تتجاوز مصاريفها الخمسين مليون سنتيم كما قدر بعض العارفين، عكس ما تم الترويج له من قبل بعض المسؤولين عن المهرجان بأن التكلفة الإجمالية للمهرجان مرتفعة بالنظر إلى برنامجه الموزع على يومين، وهو ما أثار ضجة إعلامية محلية و تنديد العشرات من الجمعيات المحلية. مهرجان إزوران هذا كما ارتأى المنظمون أن يسموه عكس ما تم الترويج له (مهرجان أجدير) تمت ولادته بعد لقاء السيد والي جهة بني ملالخنيفرة بقاعة الاجتماعات بعمالة خنيفرة بتاريخ 19 أبريل 2016، ورغم المراسلات الاستنكارية التي توصل بها هذا الأخير من لدن بعض الجمعيات المحلية بمدينة خنيفرة تحثه على إلغاء المهرجان لظرفية الموسم ولحجم الخسائر المادية التي ستصرف بهذا المهرجان، الذي لو تم صرف الجزء منها بمنطقة أجدير نفسها لكان خيرا على ساكنتها التي تعيش الإقصاء والتهميش في شتى المجالات. كلمة الفنانين الحاضرين هي الأخرى لم تخرج عن سياق التنديد بالتبذير والإقصاء رغم ما أسدوه من خدمات فنية لهذا الإقليم وللوطن ككل، بل عزا بعضهم هذا الإقصاء إلى وجود سماسرة محسوبين على الفن، والفن بريء منهم، وهم معروفون بفعلهم هذا سواء في المهرجانات أو المناسبات الوطنية وكذا برامج الاذاعة والتلفزة المغربية. كما سجل المحتجون نقطتين مهمتين تتجليان في الإشادة بانسحاب بعض أضاء اللجنة التنظيمية للمهرجان، وفي ذكر اسم الرعاية السامية في بعض الوثائق والمنشورات دون أخرى هذا وقد خلص الجميع إلى تسطير برنامج احتجاجي تجاه المهرجان على الشكل التالي: - القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمخنيفرة غدا الأربعاء 12 أكتوبر ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. - القيام بوقفة احتجاجية ثانية يوم الافتتاح بمكبرات الصوت قرب الخيمتين المزعومتين بهضبة أجدير. - وقفة احتجاجية ثالثة قرب منصة أزلو في اليوم الثاني والأخير للمهرجان. جدير بالذكر أن الجمعية التي أسند لها تنظيم فقرات المهرجان الدولي كما يسمونه حديثة العهد قد لا يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر على أكبر تقدير، مما يطرح أكثر من تساؤل حول كيفية إبرام شراكات مع هذه الجمعية من لدن مؤسسات عمومية، رغم أنها لم يمر على تأسيسها أكثر من سنة، كما هو معروف، وهي الشراكات التي منحتها ملايين الدراهم والتي سيتم تبذيرها خارج استفادة وإرادة المواطن الخنيفري في رمشة عين . من جهة أخرى فإن المهرجان استعان بمقدمي خدمات من خارج إقليمخنيفرة، وكأن هذه المدينة لا تتوفر على تريتورات ولا تتوفر على إعلام محلي.