ناظوربريس: افتتحت امس الخميس الماضي فقرات برنامج المهرجان المتوسطي للناظور في نسخته الأولى التي تشرف على تنظيمها عمالة إقليمالناظور. المهرجان الذي دعت إليه عمالة الناظور فنانين محليين واجانب لم يخل من انتقادات حتى قبل بدايته، ليس اخرها اعلان الفنان الشهير الوليد ميمون عن رفضه للمشاركة على الرغم من اقحام اسمه وصورته في البرنامج، كما تعتبر اطراف عديدة ان الجهة المنظمة أفشلت تجربة التنظيم التي كانت تعد لها جمعية "المؤسسة المتوسطية للثقافة الامازيغية" والتي كانت تسعى لتنظيم مهرجان محلي تحت اسم "ثاروين"، وهي المحاولة التي لم تلق الدعم الكافي على الصعيد المادي الى جانب الخلافات التي ظهرت بين مكونات الجمعية نفسها، ما مهد تدريجيا لاخذ العمالة لزمام الامور. وفي ذات السياق، حملت فعاليات محلية ريفية من داخل المغرب وخارجه المسؤولية لعمالة الناظور في ما اعتبرته " تراجعا عن المكانة التي أصبحت تلعبها الثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا للثقافة المغربية"، بعد "إقصاء "المؤسسة المتوسطية للثقافة الامازيغية" من تنظيم مهرجان ” ثاراوين” لمجرد احتواء اسمها على ” الثقافة الأمازيغية” ومنح حق ذلك لجمعية بديلة". وندد الموقعون على العريضة الاحتجاجية التي احتوت على أسماء تنتمي الى ميادين مختلفة، بما اسموه ب" الإقصاء الموجه ضد الأمازيغية ونتمسك بحقنا في التعبير فنيا وإبداعيا عن هويتنا وحضارتنا بكل فخر واعتزاز ودون خجل أو تمويه". و علمت "ناظوربريس" من مصادر مطلعة أن عامل إقليمالناظور يشرف شخصيا عن قرب على تفاصيل المهرجان الذي تسعى العمالة بكل إمكانياتها لتحقيق نجاحه وضمان صورة نجاحه منذ البداية، وتفادي كل الانتقادات والتفاصيل المتعلقة بتمويله. وبحسب ذات المصادر التي حضرت اجتماعا عقد بمقر العمالة قبل انطلاق المهرجان، أن عامل اقليمالناظور كان حريصا على أن يتم تسويق النجاح الباهر للمهرجان كرهان على نجاح الجهة المنظمة في مهمتها، وهو الدور الذي تلقى عنه من اجتمع بالعامل تعويضات مادية وصفت بالمهمة. وتقول مصادر مطلعة على كواليس المهرجان، أن ميزانية المهرجان والتي لم يتم الإفصاح عنها تثير الكثير من التساؤلات حول تبذير المال العام، وسر هذه الحماسة الشديدة في برمجة فقرات عديدة وفي مناطق مختلفة، وهي أنشطة يحيط الغموض بالاعتمادات المخصصة لها وطرق صرفها. وتذكر نفس المصادر في نفس المنحى، أن الناطق الرسمي باسم المهرجان تحاشى الإجابة عن عدد من الاسئلة المتعلقة بهذه التفاصيل، ما يعني أن الجهة المنظمة يبقى همها الوحيد والنهائي هو ضمان النجاح لهذا المهرجان بكل ثمن وبأقل انتقاد ممكن.