أصبح المواطنون يتساءلون كلما اقترب عيد الأضحى، بل ويعيش أغلبهم هواجس وتخوفات مرتبطة باختيار أضحية سليمة لآداء هذه الشعيرة الدينية، ويتزايد هذا التخوف ارتباطا بما تعرفه المنطقة خلال السنين الماضية والحالية من انتشار واسع ومخيف لظاهرة علف ''بزق '' أو رفات الدجاج لأضاحي العيد من قبل كسابي وكبار تجار الأغنام. ويتداول عامة الناس بالأوساط الفلاحية والكسابة بالجماعة الترابية لأجلموس، وبالإقليم عامة، الكثير من التلاعبات التي يقوم بها بعض الكسابة في تسمين أضاحي العيد، من خلال تسمينها بمكونات وفضلات الدجاج، التي تساعد على زيادة وزن الخروف في ظرف وجيز، ويحقق أصحابها أرباحا مهمة على حساب صحة المواطنين. الظاهرة يراها الكسابة مربحة بشكل كبير، وبات التهافت على اقتناء فضلات الدجاج من أولوياتهم خلال عملية التسمين، ويرى آخرون أن تداعيات الجفاف وندرة الأمطار وغلاء أعلاف المواشي خلال هذه السنة ساهم في تفاقم الظاهرة أمام معاناة الكساب. وقوف الجهات المسؤولة والمصالح المعنية عاجزة عن تطبيق القانون والبحث في حلول كفيلة بمواجهة تفشي الظاهرة في أوساط مجموعة كبيرة من الكسابين، أمر يراه العديد من المتتبعين تهديدا لسلامة المواطنين وأمرا لا يطاق يؤثر سلبا على سمعة الماشية والأسواق المحلية. ويلاحظ الكثير من المهتمين بالمجال أن انتشار الظاهرة بالمنطقة بات أمرا معروفا لدى العديد من المواطنين بمختلف أرجاء المملكة، الأمر الذي أثر سلبا على الأسواق المحلية إذ لم تعد قبلة للعديد من المواطنين الذين يحجون إليها مع اقتراب عيد الأضحى.