أفاد مصادر صحفية أن الخرفان بدورها تتناول حبوب "دردك"، لتبدو سمينة ذات أرداف تغري الزبون باقتنائها، وهي واقعة أصبح الجميع يتداولها بمنطقة سوس والصحراء في ظل فساد مجموعة من الأضاحي هذه السنة وصف بالغريب والاستثنائي.. وقالت صحيفة الأحداث المغربية، التي أوردت الخبر في عددها لنهاية هذا الأسبوع، إن بعض "الكسابة" الذين يعرفون تحايلات الشناقة، أشاروا إلى أن بعض منعدمي الضمير يلجؤون لهذه الحبة السحرية، ويجعلونها علفا تكميليا استثنائيا لخروف العيد خمسة عشر يوما قبيل موعد الذبح، فيبدو سمينا ب"أرداف بارزة، وظهر مسطح غليظ"، يشعر المستهلك بأن "المعلوف كامل الأوصاف" كما يقدمون فضلات الدجاج إلى الخرفان التي تؤدي الدور نفسه، وأضاف أن المضاربين يعجّلون ببيع سلعتهم لأنها لن تعمر طويلا.
وحسب ذات الصحيفة فإن مجموعة من أضاحي العيد فسدت على المستوى الوطني في ثاني يوم عيد الأضحى وبدت بلون أخضر مختلطة بحمرة اللحوم، فيما انبعثت منها روائح كريهة بشكل وصفة مواطنون من مختلف مدن المملكة بالشيء الغريب، لم يألفوه خلال مسارهم الحياتي وخلال عشرات الأعياد التي خلدوها في أكثر الأجواء حرارة.
ومن خلال شريط فيديو، تقول الجريدة، كشفت أسرة مغربية كيف فسد ثلاثة من خرفانها في ثاني أيام العيد رغم وضعها في مبرد الثلاجة "فريکو"، كما كشفت هذه الأسرة أن الخروف وضع في حينه داخل المبرد، ورغم ذلك تأكسد بشكل غريب. وفي مدينة الداخلة عاشت مجموعة من الأسر نفس الوضع، وآثار ذلك جدلا كبيرا حول السبب، وأعطت المصالح البيطرية بالمدينة مجموعة من التبريرات من بينها حرارة الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة بالمدينة.
وأضاقت يومية ذاتها بأن مصالح طبية بأكادير أرجعت ظاهرة هذه السنة إلى نوع الأعلاف التي تلقتها الماشية مما يرجح فرضية "العلف الاستثنائي"، المتمثل في حبوب دردك كما في أعلاف أخرى مثل فضلات الدجاج، التي تقدم علفا للأغنام قبيل أيام العيد لتبدو الأضحية منتفخة ومتمتعة بسمنة استثنائية.
وخرجت أسر غاضبة في أكلو بتزنيت، حسب ذات اليومية، وهي في حيرة من أمرها حول سبب فساد لحوم الأضاحي، التي خزنت بعناية داخل المبرد، دون أن تجد تفسيرا لما وقع من أي جهة معنية، وهو ما دفع البعض إلى إرجاع السبب لحقن فاسدة تكون الشياه تلقتها، وآخرون أشاروا أن المضاربين في الأضاحي يقتنون حبوب دردك المستقدمة سرا من إسبانيا، فالإسبان يستعملونها لتسمين العجول، بطرقية بيطرية مضبوطة، غير أن الشناقة حولوها إلى علف للأغنام بطرق عشوائية بعد مزجها بمركبات كمياوية أخرى.
يشار إلى أن حبة "دردك" شائعة بمناطق الجنوب بشكل كبير، وتستعملها بعض النساء لإبراز الأرداف وتكبيرها، وجرى منذ ثلاث سنوات ونصف اعتقال عشاب بهوارة يقوم بترويج هذه الحبوب بين نساء المنطقة، خصوصا بين النحيفات الراغبات في تحسين مظهرهن الخارجي.