تحت شعار "مصممون على الاعتصام حتى تحقيق الحق في الشغل والعيش الكريم" قرر المعتقل السياسي السابق في مجموعة مراكش 1984، الحسين باري ذو 54 سنة، تنفيذ اعتصام مفتوح أمام الجماعة الترابية لتونفيت إقليم ميدلت من أجل انتزاع حقه في استرجاع وظيفته في الجماعة المذكورة أعلاه ككاتب إداري السلم 5 الرتبة الأولى، بعدما صودرت منه بقرار عاملي لإقليمخنيفرة آنذاك، ونفذه رئيس المجلس القروي لتونفيت دون سابق إنذار وبشكل شفوي بعد اشتغاله مدة 20 شهرا دون أن يتوصل برواتبه الشهرية اعتبارا لسوابقه العدلية المرتبطة بالاعتقال السياسي الذي حسمت هيئة الإنصاف والمصالحة ملفاته وقضي الأمر. إن عملية طرد المعني وقعت في مارس 1993 ونفس القرار اتخذ في حق 9 من زملائه في جماعات أخرى إلا أنهم جميعا تمكنوا من استرجاع وظائفهم بعد تنفيذ الجماعات المعنية لقرار رئيس الحكومة عدد 357 بتاريخ 27 مارس 2015، وتمت تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية منذ التوظيف 15 يوليوز َ1991 في إطار ما يسمى حملة التوظيف الشباب والمستقبل من خلال مباراة. وبعد سلسلة من الإجراءات والخطوات والوعود منها مراسلة وزير الداخلية إلى السيد عامل إقليم ميدلت المؤرخة في تاريخ 29 أبريل 2015 من أجل تسوية الوضعية الإدارية للمعني بالأمر والتي تحمل مرجعا تحت عدد 5239 بتاريخ 4 دجنبر 2012، لم يبق أمام السيد الحسين باري إلا أن ينفذ اعتصاما مفتوحا هو وأسرته المكونة من 6 أفراد أمام مقر الجماعة الترابية لتونفيت إقليم ميدلت حتى ينتزع حقوقه كاملة. ومن هذا المنبر يدعو الحسين باري كل القوى الحية وطنيا ودوليا وكل الهيئات المدنية والسياسية لمؤازرته ودعمه في محنته التي يمكن أن تدوم طويلا، ويمكن أن تؤثر على مستقبل أسرته خاصة أبنائه المقبلين على بداية الموسم الدراسي ودخول فصل الشتاء الذي يعرف طقسا باردا ومثلجا في المنطقة. وسيكون لموقعنا متابعات أخرى في الموضوع.