على بعد زمني لا يتجاوز ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية تشهد الساحة الانتخابية في أيت اسحاق الكبرى تسخينات ومخاضا انتخابيا قويا يتجلى في بروز لحد الآن ثلاث لوائح دخلت حلبة الصراع الانتخابي وأفرزت تفاعلا سياسيا مهما حارا ينافس حرارة الشمس الصيفية لهذه السنة. كل لائحة تحمل تصورا ومرجعية وتدعي تزعمها لكتل من الناخبين . اللائحة الأولى يتزعمها أحد أبناء الجالية الاسحاقية في الخارج ورجل أعمال ناجح، وينحدر من جماعة واومنا، وينطلق في المنافسة بعدد من الناخبين يمكن تقديره حاليا ما بين 3000 و4000 ناخب في تجربة أولى لأبناء واومنا في الانتخابات التشريعية، بعدما كانوا في السابق يتوزعون على مجموعة من اللوائح. ويعول مرشح واومنا على جزء كبير من ساكنة جماعة أيت اسحاق منها جزء من النخبة المحلية التي تؤمن بالتاريخ خاصة وأن واومنا جزء لا يتجزأ من أيت اسحاق الكبرى، بالإضافة إلى فئات أخرى ولاعتبارات قبلية ترى في مرشح وامنا ممثلا لها . اللائحة الثانية يتزعمها شاب، فاعل جمعوي من جماعة أيت اسحاق، وتنطلق من تجربة الانتخابات الجهوية كمرجعية والتي حصلت على أكثر من 2200 صوتا أي ما يقارب أكثر من ثلث المعبرين عن أصواتهم. هذه اللائحة التي يفضلها نصيب عريض من الشباب المحلي وجزء مهم من النخبة المحلية وتحظى بدعم من دعاة التغيير في أيت اسحاق وتمثل حزبا جديدا لم يتعفن بعد بسموم المتملقين والمتنطعين والانتهازيين. أما اللائحة الثالثة فهي للحركة الشعبية التي يتزعمها البرلماني الحالي عن المنطقة والتي تعول على بعض المنجزات المحلية لتقوية حظوظها وتعول على أصوات من خنيفرة وسبت أيت رحو في إطار المقايضة الانتخابية والصفقة في إطار انتخابات الجهة والمجلس الإقليمي ، بعدما تبدد الإجماع المحلي وتقلص عدد الكتلة الناخبة الذي لا يتجاوز 8000 ناخب. ويمكن الإشارة إلى الانشقاقات لمجموعة من الأعضاء عن أغلبية المجلس القروي وما يربط الآخرين سوى الالتزامات المالية التي وقعوها في مجموعة من الجماعات في الجهة، منها أولاد يعيش وأم البخث وزاوية الشيخ وخنيفرة، من أجل عدم مغادرة الأغلبية، فهل ستحظى أيت اسحاق بمقعد برلماني للمرة الثالثة بعد تبدد الإجماع المحلي الذي تسعى النخبة المحلية لاستعادته، ويقترحون لم شمل لائحتي واومنا واللائحة التي تدعى المحلية؟