تصدر الاتحاد الاشتراكي نتائج الانتخابات الجهوية والمحلية ل 04 شتنبر 2015 ببلديتي ايت داوود وتمنار إلى جانب 14 جماعة قروية بإقليمالصويرة في انتظار ما ستؤول إليه مسارات التحالفات بباقي البلديات والجماعات القروية الأخرى بالإقليم. النتائج المهمة التي حققها الحزب تمت في ظل ما تم تسجيله من اختلالات وأخطاء مست اللوائح الانتخابية بمجموعة من الدوائر الانتخابية وفي ظل استعمال مكثف للأموال لشراء أصوات الناخبين وفي ظل استهداف مباشر لمجموعة من المرشحين الاتحاديين كما حدث ببلدية ايت داوود والتي ظفر فيها الاتحاد بأغلبية المقاعد. ولقد عرف اقتراع 04 شتنبر 2015 الخاص بالانتخابات الجهوية والمحلية استعمالا مكثفا للأموال من أجل شراء أصوات الناخبين من طرف لوائح بعينها وفي أحياء ومناطق محددة ببلدية الصويرة حيث تراوح الصوت بين 500 و700 درهم . إلا أن الملفت للنظر في الاستحقاقات الحالية هو بروز ظاهرة الشناقة حيث تحدث مجموعة من المواطنين عن لجوء عدد من المرشحين إلى خدمات هذه الفئة من أجل شراء أصوات الناخبين، والعكس كذلك إذ لجأ مجموعة من المواطنين إلى الشناقة من أجل بيع أصواتهم مقابل خصم 100 درهم من مبلغ 500 درهم. هذه الممارسات الفاسدة كان لها تأثير بالضرورة على نتائج الانتخابات كما انعكست سلبا على الانطباع العام الذي شكله سكان المدينة عن مسار يوم الاقتراع الذي تميز بحياد سلبي للسلطات المحلية بالموازاة مع سلبية تامة وقاتلة لجزء كبير من الكتلة الناخبة حيث عرفت بلدية الصويرة أدنى نسبة تصويت بالإقليم مقارنة مع باقي البلديات والجماعات القروية إذ سجلت بلدية ايت داوود مثلا نسبة تصويت تجاوزت 90 في المائة. الناخبون كانوا في حالة تيه لعدم معرفتهم المسبقة بأرقام مكاتب التصويت الخاصة بهم في ظل عدم تزويد مراكز التصويت بحواسيب تتوفر على البرنام الإرشادي الخاص بالعملية وفي ظل عدم فاعلية الرقم 2727 الذي كان يرسل الأجوبة متأخرا بأكثر من ساعتين. كما لم يتم إخبار المواطنين مسبقا بوجود مكتب إرشاد على مستوى الباشوية إلا من رحم ربك. التشويش على الأجواء الهادئة للاقتراع استمر مع إصرار مجموعة من موالي بعض اللوائح في محاولة التأثير على أصوات الناخبين من خلال المرابطة على مسافة قريبة من مراكز التصويت مع استمرار شراء الأصوات مقابل الحلف على المصحف الكريم. إقليمالصويرة الذي يضم 5 بلديات و 52 جماعة قروية عرف تنافس 2400 مرشحة ومرشح يمثلون 19 حزبا سياسيا على 660 دائرة . فيما عرفت بلدية الصويرة تقدم 525 مرشحا يمثلون 15 حزبا سياسيا لأجل شغل مقاعد المجلس ال 33 . (الأمسية الانتخابية) المنظمة بمقر عمالة الصويرة والتي كان من المفترض أن تنطلق الساعة العاشرة مساء لم تنطلق في وقتها وبقي ممثلو وسائل الإعلام في حالة تيه إلى حوالي منتصف الليل حيث فتحت قاعة الندوات أمامهم فيما عزت المعطيات إلى حدود الواحدة والنصف صباحا حيث تم تقديم نتائج بعض الجماعات والبلديات على فترات متباعدة مما أدى إلى انسحاب مجموعة من المنابر الإعلامية بدون الحصول على الإحصائيات الخاصة بمجموع الأصوات والمقاعد المحصل عليها من طرف كل حزب محليا وجهويا.