بعدما تم اقتراح منتزه وطني لخنيفرة من طرف غيورين من أبناء الساكنة المحلية والمنخرطين في صفوف مصلحة المندوبية السامية للمياه والغابات، سنة 2004، تم إقبار الفكرة حتى سنة 2008، حيث تم إدراج المشروع بالجريدة الرسمية وكان هدف الذين يكنون عداء للمنطقة الزيانية، إدماج هذا المنتزه بمنتزه إفران، وبالتالي تأخر استقطاب مكتب للدراسات، حتى سنة 2016. وهكذا تم تخصيص لقاء أولي اليوم الأربعاء 18 ماي 2016 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة بمبادرة من الإدارة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربية التصحر، ومكتب الدراسات وفعاليات المجتمع المدني، التي عبرت من خلال مداخلاتها على أن الهدف هو حماية الموارد الطبيعية مع الحفاظ على خصوصيات الموروث الثقافي بالمنطقة والتي تخص ساكنة غابات أرزية ووحيش على مساحة 80000 هكتارا من المساحة الغابوية التي تمثل فيها المساحة الخاصة بالملك الغابوي الخاص بالدولة 67000 هكتارا. مشروع إذن ضخم يتطلب تظافر جهود الجميع حتى يرى النور، حيث يهدف إلى النهوض بالمستوى المعيشي للساكنة التي تعاني الفقر والهشاشة وحيث أن مداخيل الفرد لا تتعدى 500 درهم شهريا، حسب دراسات الفاو وبرنامج البنود، والنهوض بالسياحة الإيكولوجية والتواصل والتربية على البيئة، حماية التراث والرصيد اللامادي بالمنتزه. كما كانت مقترحات المتدخلين تصب بالدرجة الأولى على الأخذ بعين الاعتبار الساكنة المجاورة للمحيط الغابوي وذلك بتحسين المراعي الذي هو جزء من مهمة المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ثم اعتماد ثقافة إيكولوجية تهتم بالحفاظ على الموارد الطبيعية والموارد المائية، وكذا اقتراح مشاريع مدرة للدخل حتى تتمكن الساكنة المحلية من المساهمة على الحفاظ على الموروث الطبيعي وعلى الثروة الأرزية لخنيفرة. هذا وسوف يقوم مكتب الدراسات بلقاءات متتالية مع فعاليات مدنية وجمعيات محلية لتشخيص الوضع ووضع برنامج عمل للتدخل بالمجال، وذلك عبر ورشات علمية إعلامية ، وعقد شراكات مع المهتمين والمختصين بالميدان البيئي والإيكولوجي. وقد أعطى ممثل المكتب المتخصص في تهيئة المنتزه مدة سنة على أكثر تقدير، وفي الختام تم عرض خريطة للمنتزه المذكور بسلم 1/50000 وأخرى نهائية بسلم 1/25000 لمساحة المنتزه التي قدرت ب 80 ألف هكتار موزعة بين كل من إقليم ميدلت بحصة الأسد يليه إقليمخنيفرة ثم إقليمي بولمان وإفران. هذا وأثناء العرض تمت الإشارة إلى بعض المناطق الرطبة المستهدفة كبحيرة ويوان وبحيرة أكلمام نميعمي وأكلمام نسيدي علي وتلاغين، كما فتح باب التدخلات والمناقشات من لدن الحضور والتي صبت في مجملها في خانة محاولة إنجاح مشروع المنتزه المذكور.