أقصيت الجمعيات الرياضية من حضور مراسيم تدشين المركب السوسيورياضي للقرب المندمج بجماعة ''تيغسالين''، الذي نظمته مندوبية وزارة الشباب والرياضية بشراكة مع المجلس الجماعي للجماعة المحلية، صبيحة يوم الأحد 21 فبراير 2016. وفي هذا الإطار أكد رؤساء الجمعيات المقصية، من خلال الاتصال بهم هاتفيا، بأنهم " لم يتلقوا أية دعوة لا من رئيس الجماعة القروية بتيغسالين ولا من المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بخنيفرة تدعوهم للحضور أو المشاركة في هذا التدشين ". و استغربت الجمعيات خصوصا ناديا الترجي الرياضي والاتحاد الرياضي الممارسين ببطولة القسم الممتاز والشرفي بعصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم، من إقصائهما من تدشين مؤسسة رياضية "أنشئت في الأصل من أجلنا لسد الخصاص الذي تعاني منه البلدة على مستوى البنيات التحتية الرياضية المؤهلة التي من شأنها أن تساعد الجمعيات على تحقيق أهدافها عبر الرفع من جودة الأنشطة المقدمة من تأطير وتكوين وتأهيل، الشيء الذي سيساهم في تحقيق التنمية الرياضية بالبلدة". كما استنكر مسؤولو الناديين "الانتقائية" التي اعتمدها المنظمون "بدعوة جمعيتين رياضيتين فقط للحفل وإقصاء البقية". واتفق الناديان كذلك على اعتبار هذا "الإقصاء ممنهج يهدف إلى النيل من تاريخهما في المنطقة وتبخيس العمل الذي يقومان به من تكوين وتأطير للشباب، وتنظيمهما للعديد من الأنشطة الرياضية وتمثيل المنطقة في مختلف المحافل الإقليمية والجهوية والوطنية". وأضاف رئيس نادي الاتحاد الرياضي لكرة القدم " أن المنظمين لم يقفوا عند الإقصاء فقط بل تجاوزوه إلى الاستعانة بلاعبي الفئات الصغرى وبعض لاعبي الفريق الأول لنادي الاتحاد والترجي للعب مباريات استعراضية أمام أنظار الحاضرين في التدشين" الشيء الذي" حرم فريقه من التنقل بجميع لاعبيه إلى بلدة زايدة لمواجهة فريقها برسم الجولة 10 من بطولة القسم الشرفي"، وهو أمر اعتبره مستشار بنادي الترجي الرياضي " ازدواجية في التعامل " وعبر عنها بالقول " الدبانة حرام مسارنها حلال". وحسب الكاتب العام لنادي الاتحاد الرياضي "لم تحترم المقاربة التشاركية التي أكد عليها دستور 2011 والقانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية إذ تم إقصاء فعاليات المجتمع المدني بدل إشراكها في النشاط والقرارات المرتبطة به" ويضيف أن ''تحديد يوم الأحد للتدشين المركب هو تاريخ لا يليق بالجمعيات الرياضية لأنها تكون منشغلة بمبارياتها في مختلف المسابقات إما داخل الديار أو خارجها". في المقابل أقر مستشار جماعي بجماعة تيسغالين "بانعدام التنسيق بين الجماعة القروية ومندوبية الشبيبة والرياضة بخنيفرة وجمعيات المجتمع المدني بخصوص تنظيم حفل افتتاح المركب"، وأضاف أنه "تمت دعوة من حضر عبر حارس المركب أو بالصدفة"، وقال كذلك بأنه "لم يتم تداول هذا الأمر بين أعضاء المجلس بغية الإعداد المسبق لهذا الافتتاح، ولم يتم إخباري إلا صبيحة هذا اليوم "، وتفاجأ هو الآخر من غياب جمعيات المجتمع المدني عن الحفل وحمل "إدارة المركب ومندوبية وزارة الشباب والرياضة مسؤولية عدم دعوة الجمعيات الرياضية للحفل لأنهما من تكلفا بالدعوات"، وختم تصريحه بدعوة الجمعيات "إلى عدم البحث عن زلات المجلس الجماعي ومد يد العون له والمشاركة في إنجاز المشاريع لأن المجتمع المدني شريك أساسي في تحقيق التنمية الشاملة". و وصف بعض الحاضرين حفل التدشين "بالباهت" والذي "لا يليق بافتتاح مؤسسة من هذا النوع كانت الساكنة في انتظارها لمدة ليست بالقصيرة". إذ حضرتها "القلة القليلة من الساكنة" وغابت عنها "الفعاليات الرياضية المحلية". تجدر الإشارة إلى أن حفل التدشين جرى بحضور رئيس الجماعة الترابية لتيغسالين ومندوب وزارة الشباب والرياضة ومرافقيهما، والقليل من فعاليات المجتمع المدني وبعض الساكنة، وشهد الحفل تنظيم مباريات استعراضية في كرة القدم لمختلف الفئات السنية. ويأتي التدشين كذلك بعد أزيد من سنة ونصف على تشييده، ويعتبر من بين ثلاثة مركبات موجودة بالإقليم وهو من الفئة الثالثة (D).