بمنطقة أيت لحسن أيت امساعد ثيمخذوذين، جماعة سيدي لمين، كارثة بيئية تهدد الإنسان والحيوان والمغروسات، حيث أن شركة "مين دارقاص" التي بدأت في استغلال الخيرات الباطنية بالمنطقة منذ حوالي ثلاثة أشهر حيث تم تسرب مادة صفراء غطت جميع الأودية والروافد المجاورة. وقد اشتكت الساكنة لدى السلطات المحلية والجهات الرسمية لكن لم تجد آذانا صاغية ومسؤولين يقدرون الوضع البيئي بالمنطقة، وإذا كانت الجهات الرسمية قد سمحت للشركات ذات الاسم المجهول والمقاولات العملاقة باستغلال الخيرات الباطنية بإقليم خنيفرة، فلا بد من مراقبة المعايير المعمول بها قبل تسليم التصاريح بالاستغلال. هذا وعلم الموقع أن الساكنة المحلية المتضررة قامت بمراسلة المسؤولين خاصة بعدما ماتت رؤوس من القطيع المحلي جراء السموم المتسربة من نفايات هذه الشركات التي لم تقم بوضع قنوات السلامة، بل وترامت على المورد المائي الوحيد الذي تسقى به العديد من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة. هذا وقد دخلت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين على الخط للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لهذه الشريحة العريضة من المزارعين المهددين بالترحيل خوفا من تسمم الماء والماشية والأرض. وفي نفس السياق هذا ستراسل النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويبن جميع الدوائر المسؤولة لتحميلها كامل المسؤولية لاسيما وزارة البيئة والوزارة المكلفة بالماء.