بالعودة إلى ملف حديقة أمالو إغريبن المغتصبة من طرف أباطرة العقار، والتي خاضت الساكنة إلى جانب التنسيقية المدافعة عنها وقفات احتجاجية منذ نشوب المشكل، ظهر في الآونة الأخيرة في الجماعات والمقاطعات الحضرية لخنيفرة إعلان للعموم حول أداء الجهات المسؤولة للأموال الخاصة بنزع ملكية الأرض التي بنيت عليها ثانوية محمد السادس التأهيلية، وهو الإعلان الذي لا يمت بصلة لقرار نزع الملكية المتخذ من طرف المجلسين البلدي والإقليمي في ولايتيهما السابقتين. إذ أن نزع ملكية حديقة أمالو تم الإقرار به بناء على المطالب الجماهيرية بالإبقاء على المكان حديقة عمومية كما كان سابقا، قبل أن تطاله أيادى سماسرة العقار الذين أوقفتهم الضمائر الحية بالمدينة عبر احتجاجات ومظاهرات عارمة جعلت عمالة الإقليم إلى جانب البلدية أمام خيار وحيد هو التصديق على قرار نزع الملكية في انتظار خروج لجنة خبراء لتقويم ثمن الأرض والشروع في تأهيل الحديقة. وكما لا يخفى على العموم فإن الحديقة الآن تعرف تراكمات خطيرة للأزبال وأكوام الأتربة، في الوقت الذي لا تجد الساكنة خاصة المسنون والنساء والأطفال بدا في التوجه إلى المساحة كلما ضاقت بهم أسوار الدور والمساكن. وكان مجموعة من أعضاء تنسيقية حديقة أمالو إغريبن قد زاروا بلدية خنيفرة قبل أيام قليلة للتساؤل عن فحوى الإعلان المنشور الذي علق بالمصالح المذكورة أعلاه، فتوضحت الأمور عندما تم إبلاغهم بما مفاده ارتباط الإعلان بالمساحة التي بنيت عليها المؤسسة والذي كان منذ تاريخ 02 رجب 1403 الموافق ل 16 أبريل 1983 وجاء آنذاك من أجل توسيعها، وهو ما يعني أن ملف الحديقة العمومية غير مرتبط بالإعلان المذكور. وعليه فإن التنسيقية المدافعة عن الحديقة وساكنة أمالو إغريبن يطالبون بتسريع إجراءات خروج لجنة الخبراء التي ستقوم الأرض، وذلك لانتشال المساحة من سواد التلوث القاتم عبر تأهيلها بشكل نموذجي.