شهقة يبسط الغيم المتغطرس على ثوب المطر قصيدة أنين يحتضر على دروب الانتظار فيترصد الليل الصبح وتنغلق الخطى كسمق غبار لأرحل في جفن القافية تذروني معاجم الأسفار وأنسدل كعباءة بياض على الريح العتيقة قرابين منثورة فوق الأسوار غربة لم يكن من الرحيل بد لهذا أسلم لطيور الصفصاف وجهه حين أغمضت الشمس فمها لم يكن عشباً في الرمل الكسيح لهذا قرأ هزائمه كما يشتهي لم تكن بنات العم لهذا أيقن من مرايا المطر انه يموت لا تسل عن نبته العاري فلا أديم لهذا السواد سفر الدرب الضرير يلفظ أنفاسه يدوِّن انكساره لما بعد الموت ويستحث زحمة التراب فترى الندى يتربع كوضوء قدِّيس فوق لاهوت يرتعش خطى حين تفقد الأسماء ظلها تصبح المسافة رمادية البصر تتسطح الخطى وتتحول المدائن إلى وجوه ممطرة مازال قلبي مسفوحاً عاري الصلاة فراغ الماء المتعب من النهر يغفو قليلاً بين وطئ العابرين والعتمة الصغرى فوجه الشرخ بلا لون والغيم بليد الإيقاع