استنادا لشكاية، تسلمت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منها، لم يعثر سكان حي النزاهة، أو ما يعرف بحي حدو نحليمة، بخنيفرة، على أدنى تفسير لمعنى غض الطرف عن امرأة تلقب نفسها ب «الحاجة»، وتدعي كبرى بناتها أنها زوجة مواطن خليجي في الثلاثينيات من عمره، تمكنت من أن تؤمن منه منزلا وسيارة وعقارات في فترة وجيزة، على حد المعلومات المتداولة التي زادت فركزت أكثر على ما يجري بساحة ومحيط بيت هذه «الحاجة» على خلفية ما يتردد عليه من مواطنات ومواطنين بأعداد كبيرة جداً، على مدى الليل والنهار، لتسلم إعانات وتبرعات بصورة سخية مثيرة للانتباه والشبهات كما لو في الأمر عملية استثمار مربح، بالأحرى إذا كانت وراءها أموال خليجية. إلى هنا قد يبدو الأمر من الأحوال الطبيعية، غير أن سكان الحي المذكور باتوا يعانون من هذا الوضع المزعج، بالأحرى الجانب المثير لشكوكهم في تحول بيت «الحاجة» إلى محج لطوابير من المحتاجات والمحتاجين الذين يتم استغلال فقرهم، وفي ذلك مآرب أخرى، حيث سجل السكان أن المساعدات الموزعة على المحتاجين تتضمن كميات من الدقيق والزيت والسكر والملابس، دون أن يجد لها المتتبعون تفسيرا، هل هي «حملة انتخابوية لمستفيد مجهول» باسم الإعانات والأعمال الخيرية؟ ويؤكد السكان، في شكايتهم ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن أعدادا غفيرة من النساء الراغبات في المساعدة، يقصدن بيت «الحاجة» بشكل يومي ومستمر، وإلى ساعات متأخرة من الليل، وأحيانا إلى ساعات أولى من الصباح، دون مراعاة لراحة السكان، كما اتسع المشكل بعد انخراط بعض المنحرفين في طوابير المنتظرين ل «خيرات الحاجة»، الوضع الذي يشكل مصدر معاناة لأهالي الحي وبات هاجسا لا يطاق ومشكلا مؤرقا لراحتهم وأمنهم. كل هذا يجري، والسلطات المعنية خارج التغطية، بل إن وجوها رئيسية بالمجلس البلدي والسلطة المحلية تعتبر من ضيوف «بيت الحاجة» كلما تواجد «الخليجي» بالمدينة، ما يستدعي فتح تحقيق فوري في الموضوع ومساءلة المعنية حول لغز التبرعات ومصدرها وأهدافها، على الأقل لتوضيح ما يجري ويدور؟