أكلمام أزكزا؛ تكلمامين وعيون أم الربيع؛ هي مواقع ايكلوجية طبيعية تميز إقليمخنيفرة عن باقي أقاليم المملكة وتجعله قبلة للسائح المحلي والوطني والأجنبي. حيث يصنفه الخبراء والباحثون في شأن الموارد الطبيعية والمائية رقم واحد وطنيا من حيث الموارد المائية والشريان المزود لمعظم المناطق والمدن والأحواض الفلاحية الوطنية. لكن ورغم الأهمية الإيكلولوجية للمنطقة وتميز الفريد بمناظر طبيعية وجبلية ووحيش، وكذا تموقع المنطقة على علو 1900 متر على سطح البحر والإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها والتي جعلت منها أكبر غابات شجر الأرز على الصعيدين الوطني والدولي فضلا عن مواقع طبيعية ساحرة أخرى لا تزال المنطقة تعيش تهميشا حقيقيا في عدة مجالات. حيث حالة الطريق التي تربط كل من خنيفرة وتكلمامين وأكلمام أزكزا وعيون أم الربيع مرورا بعيون أركو وأسول ومنتزه جنان إماس الذي لا يبعد سوى ببضع كيلومترات عن الطريق الرئيسية هذه والتي يمكن حصر مسافتها بين 30 و40 كيلومترا تقريبا لبلوغ البحيرات. طريق معظمها متآكل، وزادت الانكسارات والتصدعات الجانبية من خطورتها، بل وتجردت في غالب الأماكن من طبقة الإسفلت. مظاهر كلها تجعل المواطن الخنيفري يطرح سؤال على شكل مفارقة عجيبة، أليست هذه الطرق وهذه المنتجعات المنسية تحت إمرة الذين كانوا بالأمس القريب يتبجحون بالأيام البيئية الرابعة لمدينة خنيفرة وبشراكة مع الجهات المعنية وكذا المهرجانات والحفلات التي كانت ساحة أزلو مسرحا لها، وبمباركة جمعيات محلية جعلت الجبل وساكنته شعارا وعنوانا لجمعياتها؟ وعلى المستوى الاجتماعي فالمنطقة لاتزال تعيش الإقصاء والنسيان التام، إذ بمجرد ما تطأ قدمك المنطقة وبالخصوص منعرجات عيون أم الربيع حتى تصادفك وتعترض سبيلك وجوه براعم وأطفال صغار قد لا تتجاوز أعمارهم 8 إلى 10 سنوات وعجزة ترصفوا بكراسي الإعاقة على جنبات الطريق وهم يمدون أيديهم للمارة للتسول وعلى شكل مجموعات آملين أن يمدهم المارة ببعض الدراهم ومتبقيات الأكل. معرضين حياتهم للخطر أمام عجلات سياح جعلوا من السرعة الفائقة عنوان لرحلاتهم الاستكشافية. هذا دونما نسيان توجيه رسالة إنذارية لفائدة المسؤولين عن المجال السياحي سواء على المستوى الإقليمي أو الوطني ومطالبتهم بخلق مندوبية للسياحة بإقليمخنيفرة، وكذا إقامة دورية مكونة ومتخصصة في الإنقاذ بكل من أكلمام أزكزا وتكلمامين وعيون أم الربيع تفاديا لأخطار الغرق، و لعدم تكرار فاجعة شاطئ واد الشراط لا قدر الله. وكذا دورية لحراسة وتأمين الأماكن السابقة الذكر من المتسكعين والمشرملين مع وضع السياحة المحلية بالإقليم ككل ضمن استراتيجية تقوم على تشخيص المعيقات وطرح الحلول وخلق تصور واضح وإرادة فعالة للنهوض بهذا القطاع الحيوي وإعطاء أهمية للتنمية المستدامة .