توصل موقع خنيفرة أونلاين ببيان وقعه سكان جماعة كروشن إقليمخنيفرة يلخصون فيه كل المطالب الآنية التي أخرجتهم للاحتجاج سيرا على الأقدام واعتصاما في وسط مدينة خنيفرة الأسبوع الماضي. جدير بالذكر أن لجنة خاصة بالحوار منتدبة من قبل الساكنة قد دخلت الآن الثلاثاء 24 فبراير 2015 إلى مكتب العامل لعقد حوار حول ذات المطالب المعلومة المصرح بها في البيان أسفله: كروشن في 22 فبراير 2015 المملكة المغربية ساكنة جماعة كروشن إقليمخنيفرة بيان للراي العام على اثر المسيرة السلمية التي قامت بها ساكنة جماعة كروشن يوم الاثنين 16 فبراير 2015 مشيا على الاقدام ، انطلاقا من كروشن المركز إلى مدينة خنيفرة ، و بعد لقاء موسع للساكنة يوم الاحد 22 فبراير 2015 خصص لتدارس دواعي هذه الحركة الاحتجاجية وتعيين لجنة الحوار ليوم الثلاثاء 24 فبراير 2015 ، وبعد نقاشات مسؤولة و مستفيضة خلص الاجتماع الى تحديد دوافع و أسباب هذا الاحتجاج و تتلخص في ما يلي: § ضعف الخدمات الصحية المقدمة للساكنة المحلية ، يتجلى ذلك أساسا في مركز صحي لا يلبي الحاجيات الصحية الكثيرة ، ونسجل هنا باستغراب حرمان المنطقة من طبيب (ة) قار(ة) كأننا لا ننتمي إلى هذا الوطن العزيز . ان الوضع الحالي المتمثل في انتقال طبيب الى المركز المذكور مرة واحدة في الاسبوع ( يوم الاربعاء ) ينمي لدى الساكنة احساسا متناميا بالغبن والدونية ويضع صحتهم معرضة لكل المخاطر مما يفرض عليهم البحث – مرغمين طبعا – على مناطق اخرى قد توفر لهم حدا ادنى من العلاج رغم التكاليف الكبيرة ، ان ساكنة تقارب 8000 نسمة منتشرة في جغرافيا وعرة يغلب عليها الطابع الجبلي بمسالك جد صعبة لا يمكن لمركز صحي بالمواصفات الحاليىة ان يوفر لها خدمات صحية في حدودها الدنيا . من هنا اصبح الامر ملحا لتحسين هذه الخدمة. § نسجل كذلك وبمرارة غياب دار للولادة تعنى بالنساء في وضعية الحمل والولادة وما يترتب عن ذلك من تبعات خطيرة تهدد حياة الامهات وأطفالهن ، فغير مقبول بتاتا في مغرب دستور 2011 ان تنقل النساء من قمم الجبال بوسائل بدائية لتحط بكروشن لتبدا رحلة اطول الى خنيفرة او مكناس بحثا عن ظروف اكثر امنا للولادة . § قلة حصة الادوية التي تستفيد منها المنطقة . § غياب تام للقوافل الطبية التي من شانها ان تخفف من وطأة الواقع الصحي المرير الذي تكابده ساكنة الجماعة. § افتقار المنطقة لنواة للتعليم الثانوي التاهيلي تضمن لبناتنا وابنائنا مواصلة للدراسة في حضن اسرهم ، وبما ان الواقع ليس كذلك فاننا نسجل بمرارة كبرى هجرة متواترة للعديد من الاسر نحو مناطق اخرى حتى يتمكن التلاميذ والتلميذات من متابعة تحصيلهم الدراسي مما يعرض المنطق لنزيف بشري خطير ، كما تجبر مجموعة من الاسر ممن لا يقوون على ذلك على التوقف القسري عند حدود المستوى الاعدادي ، وفي احسن الحالات يرسل الابناء والبنات الى داخليات سرعان ما ينقطع الكثير منهم عن الدراسة . § رداءة المسالك الطرقية المتوفرة بالمنطقة ، بحيث ان كروشن لها مدخلان ومخرجان اساسيان ، طريق تربطها ببومية واقرب وصف لها ان بين كل حفرة وحفرة حفرة اخرى، المنفذ الثاني هو المتجه نحو لقباب او خنيفرة وهو في حالة رديئة جدا تجعل بعض مستعمليها يفضلون عدم المغامرة فيها ماعدا سيارات النقل التي يجد اصحابها انفسهم في صراع مستمر مع الاعطاب والخسائر . وارتباطا بكل ما احتوته هذه الرسالة وتماشيا مع السياسة الملكية السامية الهادفة الى فك العزلة عن العالم القروي ، فان ساكنة قيادة كروشن بالعموم و ساكنة جماعة كروشن بالخصوص تنتظر مبادرة مستعجلة لفك هذه العزلة المميتة ، وتهيب بكم وبكل المتدخلين في الشان المحلي والإقليمي و الجهوي و المركزي ان يضعوا مطالبنا هذه موضع الحقوق غير القابلة للتصرف . واننا نهيب بكل ساكنة المنطقة ان تتأهب للدفاع عن حقوقنا بكل الصيغ القانونية ما لم يتم الاستجابة لمطالبنا المشروعة. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى