في الوقت الذي تسخر وزارة التربية الوطنية كل اجهزتها للتسويق لسياساتها التربوية المبنية اساسا على ضرورة تمتع كل تلميذ مغربي بكافة حقوقه الدراسية ، هاهي وزارة الوفا( في شخص مصالحها الخارجية: النيابة والاكاديمية) تمعن في حرمان ابناء هذه المنطقة من هذا الحق لما رفضت احداث نواة تاهيلية بالجماعة تساعد الاسر وابنائها على حد سواء على توفير شروط المتابعة الدراسية عوض الارغام على الرحيل بعيدا عن كروشن لمطاردة خيط دخان قد يصيبونه وقد يفلتونه, في ظل هذا الوضع صعدت الساكنة من اشكال الاحتجاجات حيث تم منع ابنائها من الالتحاق بالدراسة على كافة المستويات الدراسية ابتدائية كانت او اعدادية او حتى ثانوية مادام المصير نفسه ينتظرهم والى حدود كتابة هذه السطور فان الجهات الرسمية المعنية تتلكا في ايجاد حل عملي يجنب التلاميذ سنة بيضاء لا قدر الله ، بحيث ان كل يوم يتم الترويج لحل ووعود او وعيد احيانا ، والساكنة تقول : الحل الوحيد من كل الحلول انشاء نواة تاهيلية ,وما دون ذلك ومهما كانت المبررات التي يتذرع بها المسؤولون المحليون او الاقليميون او حتى الجهويون فان سياسة الحرمان والتهميش والاقصاء الممنهج في حق هذه البلدة اليتيمة لن يزيد الامور الا اشتعالا , فحسب افادات محلية ومن من مصادر عليمة صرحت لازيلال اون لاين فان الاحتجاج سياخذ اشكالا وابعادا اخرى بعد انضمام ساكنة الدواوير المحيطة بكروشن المركز الى قبيلة المقاطعين لمدرسة الوفا , يذكران مركز كروشن تابع لاقليم خنيفرة ويعاني عزلة قاتلة على اصعدة متعددة : على صعيد الشبكة الطرقية ترتبط هذه البلدة بكل من القباب وبومية بمقطعين طرقين لا يحملان من المعنى الا الاسم اذ نجد ان بين كل حفرة وحفرة حفرة اخرى , اما على المستوى الصحي فلا تتوفر على الحد الادنى من المتطلبات الصحية اذ كثيرا ما يرغم المرضى او الحوامل على ركوب سيارة الاسعاف نحو خنيفرة او مكناس عبر طريق مهترئة تزيدهم معاناة والاما ولهذه المعاناة وغيرها تنتفض اليوم الساكنة بعد استكان طويل الامد وصبر جليل كصبر ايوب لا هوادة بعدها الا بعد تحقيق المطالب الانية وفي طليعتها نواة تاهيلية كما جاء على لسان (غ ) احد ابناء كروشن , فهل من اذن صاغية ؟