تلقى موقع خنيفرة أونلاين صباح اليوم من مركز كروشن إفادة حول وفاة سيدة حامل ساء حالها بعد الوضع، ليباشر الموقع الاتصال بزوج الضحية رابحة زكري ذات الرابعة والثلاثين ربيعا الأم لأربعة أطفال بما فيهم المولودة الأخيرة، وحسب تصريح الزوج فإنه ومنذ يوم أمس الجمعة 23 يناير 2015 صباحا بدأت الاتصالات مع المصالح الجماعية لأغبالو نسردان وقيادة بومية من أجل إنقاد السيدة ونقلها إلى أقرب مستشفى، لكن، دون جدوى وحوالي الساعة الثانية بعد الزوال وضعت الضحية مولودتها، لكن وضعها ساء كونها لم تتخلص من بقايا الولادة، ليضطر الأهالي إلى نقلها على النعش لعدم تجاوب أي أحد معهم نحو منطقة قريبة تدعى تاجوروت، ومنها تواصلوا مع جماعة كروشن التي أرسلت سيارة إسعافها ونقلتها المركز المحلي، وتلقت بعض الإسعافات قبل أن تتم إحالتها إلى مستشفى خنيفرة، وفي الطريق وبالضبط منطقة سرو فارقت الحياة نتيجة الإعياء والإجهاد والنزيف الذي نال منها. وقد أكد من قبلناهم قرب المحكمة الابتدائية بخنيفرة، زوج الضحية السيد اسماعيلي حمو وبعد مرافقيه أنهم مستاؤون من الوضع وانعدام التواصل وانعزالهم في تلك الرقعة الجغرافية المنسية المترامية الأطراف بين ميدلت وخنيفرة، وزاد من استيائهم عدم تحرك طاقم ما قيل أنه "مستشفى ميداني" ببومية لاستقصاء الأوضاع عن قرب، بسبب انعدام الطرق، وكأن بهم يشيرون إلى استعمال الإسعاف الجوي في حالاتهم الشقية هاته، كما كانت رسالتهم واضحة جدا وهم يطالبون على الأقل بإلحاقهم بعمالة خنيفرة وقيادة كروشن على الأقل تخفيفا للأضرار ما دامت مصالح عمالة ميدلت غير مبالية باستغاثاتهم المتكررة، فأي جماعة وقيادة وعمالة هاته – يقولون – لا ترد، وإن ردت تطالبهم بالأداء مقابل الإسعاف، وأي تنمية هاته وهم يعيشون ضنك العيش في أغن الجماعات ثروة تستهدفها المافيات الملتفة على القانون. من جهة أخرى أكد عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الرفيق جمال جبلي لنموقع خنيفرة أونلاين في تصريح مقتضب أنه سبق للجمعية أن دقت ناقوس الخطر في تقاريرها ، وفي آخر لقاء إذاعي مع راديو أطلنتيك قبل ثلاثة أيام موازاة مع تأسيس الفرع المحلي للجمعية بمنطقة بومية، كما أكد تضامن الجمعية مع عائلة الضحية ومع الأهالي عموما نتيجة ما يعيشونه من تهميش. وعلم اللحظة أن المسيرة التي تقودها ساكنة المنطقة قد انطلقت عن مركز كروشن نحو عمالة خنيفرة بأزيد من 10 كيلومترات، وأن سلطات كروشن تؤمنها، وفي المقابل أكد مصدر مطلع أن عمالة ميدلت تغلي بسبب التجاهل الذي سُجل حول مصالحها، ذات المصادر أكدت أن سيارة رباعية الدفع تلاحق المسيرة وقد تكون لمسؤول للسلطة المحلية بمنطقة بومية، وتشير المعطيات الواردة أن السكان عازمون على المسير وأنهم سيمتنعون عن تسلم جثة الضحية التي تركت وليدتها وحيدة في هذا الجو القاسي.