هو موضوع كبيرٌ الحديثُ عن المركب الثقافي لمدينة خنيفرة بناء على ما تم تسجيله من ملاحظات، فالأمر يحتاج حديثا مطولا لتوضيح العديد من المسائل التي أثارت المتابعين، لكن، لنا فرصة بعد هذا الكلمة التي سنخصصها لحصر التسمية في تسمية شائعة بالمدينة، حيث لم يفهم بالمرة لجوء أهل الحل والعقد إلى إعادة التوسيم باسم "أبي القاسم الزياني" علما أن مؤسسة تعليمية تحمله، وبالتالي كان الأجدر أن يعطى الإشعاع لاسم آخر، ليس تشفيا او انتقاصا من الأول كما سيفهم البعض، ولكن إنصافا لرجالات عرفتهم المدينة وعرفهم الإقليم عموما وكان من واجب رد الجميل أن تُخلَّد أسماؤهم على واجهات المؤسسات والبنيات المستحدثة – رغم العلل التي تشوبها والتي لن نتحدث عنها في هذا المقال بل سنرجئ الحديث عنها بتفصيل أكثر في مقال قادم - . ففي الوقت الذي راجت بعض الأخبار التي تم تداولها حول إمكانية تسمية المركب الثقافي باسم المرحوم "محمد رويشة" اعترافا بما قدمه في مشواره الفني فوجئ المتتبعون بتسميته ب " أبي القاسم الزياني" وهي تسمية مكررة وسبق كما أشرنا أن حملتها معلمة تعليمية، وقد كان لي حديث مع أحد الزملاء الذين أقدرهم كثيرا بمدينة خنيفرة حول الذي جرى بالذات، حيث استغرب تماما - كما العديد من نشطاء الإقليم - ما اتسم به الافتتاح عموما من ارتجالية، وأثناء تجاذبنا أطراف الحديث عن التسمية أكد لي أنه، إن كان الغرض من تكرار اسم "أبي القاسم الزياني" هو التعريف به، فهذا خطأ كبير واعتراف ضمني بعدم الاهتمام والاعتداد برجالات المنطقة، لأن التعريف بهم - حسب إفادته - يقتضي تنظيم ندوات علمية تهتم بالأعلام والتاريخ عوض الارتكان إلى وهم التعريف بهم عن طريق اجترار التسميات.