الزعامات عندما تتشكل من العامة تتحول الى دمى و بيادق فيصاب المجتمع باليأس، ويفسح المجال للفساد والتعفن. كل العبارات التي تعلمناها في تلاوة الوزارة لا تصمد أمام جهابذة الأدب و العلوم المحسوبية و المحزوبية و الانتخابية.السياسة لا تحتمل البراءة و وحده العمل الثوري يحن لها. "كل عمل ثوري يعبر عن حنين للبراءة". الساسة ممارسة الممكن و لا قرار بلا إرادة، يغيب الفكر و معه الارادة و الحرية، فكل الحركات و السكنات التي لم تستعمل "الوسخ" في نطقها، تعبر عن حالة مزمنة من الإعاقة الذهنية. و متى كانت الاعاقة الذهنية شرط أساسي لولوج عالم السياسة؟. هناك دائما أسئلة بلا أجوبة. من يجلد من ؟ من يجلد الخصوم ؟ من يتغزل بالفقراء و الأرامل و الأيتام ؟ من يمنح البونات، يتربص بالفاتورات،و الوصفات، يتحين المناسبات؟ حفلات الإعذار للصغار و إزالة الجلالة للكبار والشياب يتألم أمام الميكروفونات لحال الشباب من ؟. هناك أسئلة بلا أجوبة و هناك أفعال إحسان لا ترجوا جزاء و لا شكورا كشراء تذكرة سفر اللامحطة أو سطل ثلج تسكبه على راسك أو "بيبرون" أطفال تضعها في فمك لتستلذ الشرود و من المؤكد لن تفهم شيئا. كل المحطات النضالية، الكلومترات المرهقة التي قد تتبجح بقطعها، بالهوان تبيعها فتنتظر ميلاد ماكيافلي جديد ليذكرك بأن "على المرء أن يكون ثعلبا ليعي الفخاخ المنصوبة له وأن يكون أسدا ليرهب الذئاب" و قيل أن يكون قادرا على استخدام الحيلة والقوة للوصول إلى الغاية بعيدا عن المعايير الأخلاقية. لا أخلاق مع السياسة، فاصنع الفلك. زيان المصطفى.