اختار النادي السينمائي لسيدي قاسم بمناسبة الدورة الثالثة لملتقى السينما والإبداع الفني الأمازيغي الذي سينظم بين 26 و28 دجنبر 2014 تكريم شخصية فنية أمازيغية، ويتعلق الأمر بالممثل والمغني الأمازيغي ابراهيم أسلي، واسمه الحقيقي مولاي ابراهيم أبنحماد، ولد سنة 1976 بمنطقة حاحا نواحي مدينة الصويرة وفي تلك البيئة الأمازيغية تشبع بالفن الأمازيغي وتأثر بكبار الفنانين أمثال الرايس مبارك أيسار ومحمد الدمسيري. يعود لقبه الفني إلى مشاركته في إحدى الأعمال الفنية الغنائية المصورة بالفيديو حول الأغاني التي تؤدى في الأعراس ورغم أن دوره كان ثانويا في ذلك العمل إلا أن أصدقاءه و الجمهور الفني بدأ في المناداة عليه ب "أسلي " التي تعني في الأمازيغية العريس. وقد شرع الفنان ابراهيم أسلي في الغناء بشكل احترافي مع بداية الألفية الثالثة وأصدر عدة ألبومات غنائية بعدما كان يشارك في الحفلات العائلية وينظم كلمات الأغاني. بعد ذلك سيجد فيه مخرجو أفلام الفيديو ضالتهم خاصة المنتج و المخرج الراحل محمد مرنيش الذي سيشركه في فيلم " كازا إداوتنان" وذلك سنة 2004 من إنتاج مزوطة فيزيون وإخراج محمد أحسين. بعد ذلك ستسند له البطولة في فيلم " سامحي أيوي حنا " وهو من إخراج حسن بايجديكن، ومع نفس المخرج سيشارك في فيلمين الأول هو " العادة ن تاسليت" ، والثاني " باب ن الصبر أي ترباحن" . وسنة 2006 ستعرف المسيرة الفنية للممثل ابراهيم أسلي منعطفا هاما حيث سيشارك في عمل فني غنائي تم تسجيله في البداية بالصوت ولاحقا صور على شكل فيديو، وفي ما بعد حول إلى عمل فيلمي_ فيديو تحت عنوان " الهول ن تاروا" هذا العمل سيفتح لأسلي باب الشهرة، وباب الفيلم السينمائي الأمازيغي وذلك بالمناداة عليه من طرف المخرج الراحل محمد مرنيش في فيلمه السينمائي الثاني " تمازيرت أفلا" 2008. وموازاة مع انخراطه في التمثيل فإن أسلي واصل الإبداع في مجال الأغنية وأصدر بعد مشاركته مع مرنيش ألبوما غنائيا عنون ب" أرزون تكيد وين أكايونك" . ومن أخر الأعمال الفنية التي شارك فيها نذكر الفيلم السينمائي "تاونزا "من إخراج مليكة المانوك، و المسلسل التلفزيوني" تلاأتيك " على قناة تمازيغت والفيلم القصير " تاكشولت " من إخراج سعيد السليماني. كما أخرج أخر البوماته الغنائية في الصيف الماضي، وفي الأشهر المقبلة سيشارك في حفلات فنية بفرنسا كما يستعد لتحويل إحدى ألبوماته الغنائية إلى فيلم بمساعدة أحد أصدقائه.