وصلت مسيرة ساكنة خنيفرة المنطلقة من أمام عمالة الإقليم في اتجاه العاصمة الرباط احتجاجا على ما أسموه الغلاء الفاحش في أساسيات العيش ( الماء و الكهرباء)، إضافة إلى الإقصاء و التهميش الممنهج على الإقليم عموما و على العاصمة الزيانية بشكل خاص . المسيرة التي انطلقت منتصف نهار اليوم بأزيد من ستين شخص من بينهم حوالي خمسة و عشرين امرأة تكبدت مشاق الطريق في أجواء تميزت ببرودة الطقس و مواجهة الرياح، وصلت بعد مغرب اليوم إلى مدينة مريرت حيث وجدت في استقبالها على مشارف المدينة أعضاء من جمعيات محلية و فعاليات المجتمع المدني و ناشطين حقوقيين، حيث تم تزويدهم بمأكولات من طرف محسنين قصد سد رمقهم قبل أن يقرر المحتجون قضاء ليلهم بمركز المدينة في انتظار استكمال مسيرتهم صبيحة الغد . مراسلا بوابة خنيفرة أون لاين اللذان رافقا المسيرة من مدينة خنيفرة إلى غاية مدينة مريرت، أكدا أن المسيرة تمت في أجواء طبعها التوجس من طرف المسؤولين فيما أكد المحتجون عن عزمهم على مواصلة نضالهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم مهما كلفهم الثمن . كما أكد السيد ( ع-ل) رئيس جمعية تنموية بخنيفرة مشاركة في تنظيم و تأطير المسيرة الاحتجاجية أكد في حوار خص به الجريدة أن هذا الاحتجاج جاء نتيجة لما وصلت إليه حالة فئة عريضة من المجتمع المحلي و خاصة منهم محدودي الدخل من جراء الارتفاع الملتهب لأسعار المواد الأساسية أبرزها الماء و الكهرباء مما زاد من عناء مجموعة من الأسر المعوزة أفضت إلى ذرف دموع رجالها في العديد من المناسبات، و أضاف نفس المتحدث أن المسيرة عرفت مضايقة من طرف السلطات الأمنية عند مخرج المدينة إلا أن عزيمة و إصرار المناضلين حال دون تفرقتهم ليتمكنوا أخيرا من بلوغ مدينة مريرت . ومن المنتظر أن يلتحق عدد من ممثلي الجمعيات المحلية و ناشطين جمعويين و عدد من سكان مدينة مريرت بمسيرة يوم الغد، إضافة إلى التحاق مجموعة أخرى من ساكنة خنيفرة لم ينطلقوا مع إخوانهم منذ بداية المسيرة لأسباب معينة .