تعاني مجموعة مدارس أيت قسو الواقعة بتراب الجماعة القروية اجلموس وتحديدا بأيت احمد أعمو أيت بومزوغ، حالة مزرية بسبب الإهمال الكبير الذي طالها إلى أن غدت تصلح لكل شئ إلا للتدريس. أبواب مكسرة، نوافذ وجدران طالها الخراب، طاولات مهترئة ومحيط بئيس، لا وجود لمكاتب ولا لتجهيزات تربوية،.. هكذا تبدو حالة هذه المجموعة المدرسية في ظل المخطط الاستعجالي الذي يعتبر البنيات التحتية للمؤسسات التربوية الحجر الأساس للإقلاع بالمنظومة التربوية. تصريحات المواطنين بالمنطقة لخنيفرة أون لاين عبرت كلها عن استيائهم الكبير من إهمال المسؤولين لهذه المؤسسة التربوية رغم موقعها المتواجد في إحدى أكبر الدواوير المعروفة بالمنطقة، إلا أن كل هذا لم يشفع لها بأن تحظى بمكانة مشرفة لدى المسؤولين. ومن جهته أكد لنا (ح.ب) على اعتباره من ساكنة المنطقة والذي لا يبعد عن المدرسة إلا ب 150 متر، ورغم ذلك وجد نفسه مضطرا إلى ترحيل أسرته الصغيرة لضمان تمدرس ابنته الوحيدة في ظروف جيدة، كما أضاف أنه ليس الوحيد من سكان المنطقة الذين أقدموا على تهجير ابنائهم وذويهم نحو مركز أجلموس لنفس السبب. كما تساءلوا أيضا عن كيفية عمل الأستاذ وتفعيله لبنود ميثاق التربية والتكوين في ظل هذه الظروف وكيفية استيعاب التلميذ لدروسه في هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها هذه المؤسسة والتي أصبحت بنايتها مهددة في أي لحظة بالانهيار على رؤوس الأبرياء.