تعرف مجموعة من الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس سيدي علي العوادي بالجماعة القروية بني مرغنين بتمسمان حالة مزرية تدعو الى الشفقة بسبب الاهمال الكبير الذي طالها من طرف نيابة التعليم بالدرويش حتى غدت تصلح لكل شئ إلا للتدريس نتيجة تحول فصولها الدراسية الى خراب. أبواب مكسرة, نوافذ طالها النسيان, طاولات مهترئة، سور بئيس ومراحيض نتنة، لا وجود لمكاتب ولا لتجهيزات تربوية, لا كهرباء ولا ماء، هكذا تبدو حالة هذه المجموعة المدرسية التي تتكون من فرعيتين في ظل المخطط الاستعجالي الذي يعتبر البنيات التحتية للمؤسسات التربوية الحجر الأساس للإقلاع بالمنظومة التربوية. وتحت شعار "من أجل مدرسة النجاح" مازال المئات من تلاميذ هذه المؤسسة يقضون حاجاتهم البيولوجية في الخلاء رفقة أساتذتهم بسبب انعدام الماء ويغادرون حجراتهم الدراسية باكرا بسبب ظلام الشتاء الدامس، وترتعد فرائسهم بالبرد القارس. يأتي هذا التأخير والإهمال بعد عدة شكايات تقدمت بها جمعية آباء وأولياء التلاميذ لنيابة التعليم بالدريوش، لكنها لم تلق أذانا صاغية ولا إجابات مقنعة سوى بعض الوعود التي اتضح بعد مرور الزمن أنها كانت مجرد وعود زائفة لذر الرماد في العيون فقط، وفي ظل هذه الحالة المتأزمة التي تعيشها هذه المجموعة المدرسية قامت بزيارة ميدانية لهذه المجموعة ولجميع الفرعيات التابعة لها حيث وقفت على "غياب الشروط الصحية واللوجيستكية والموضعية للتدريس في هذه المؤسسة" كما جاء في تقريرها الذي تتوفر ناظورسيتي على نسخة منه وتساءلت أيضا عن كيفية تفعيل الأستاذ لبنود ميثاق التربية والتكوين في ظل هذه الظروف وكيفية استيعاب التلميذ لدروسه في هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها هذه المؤسسة كما وقفت أيضا على حالة إحدى القاعات الدراسية المهددة بالسقوط على رؤوس التلاميذ. كما طالب نفس التقرير من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالدريوش بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناة تلاميذ المجموعة المدرسية مع هذه المشاكل وصرف الميزانيات المخصصة لجمعية النجاح وتفعيل بنود الشراكة مع المجلس الجماعي لبني مرغنين الذي لا يبالي لمثل هذه المشاكل حسب لغة التقرير دائما .