مسرحية جديدة عرفتها ساحة ثانوية مولاي رشيد التأهيلية بأجلموس أول أمس الأربعاء 10 شتنبر الجاري، حين قام مدير الثانوية بالنزول من سيارته قبل الباب الخارجي للمؤسسة بأمتار قليلة حين هم بمغادرة مقر عمله ليلطم ولي أمر تلميذ على وجهه و بيده أوراق مالية قام بإخراجه لتوه من جيبه، ليتدخل الحاضرون لإبعاد الأخير إلى خارج المؤسسة ، قبل أن يتم اعتقاله في اليوم الموالي من طرف الدرك الملكي بأجلموس بتهمة إهانة موظف أثناء مزاولته لعمله. حادث وقع أمام مرأى و مسمع عدد لا يستهان به من تلاميذ و تلميذات المؤسسة و بعض آباء و أولياء أمورهم إضافة إلى رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ بالمؤسسة و خلف استياء عميقا لدى الرأي العام المحلي. و تعود أسباب الاعتداء البدني على المسمى (ب.ج) و لي أمر التلميذ (ب.س)، إلى كون إدارة المؤسسة قررت فصل هذا الأخير من الدراسة بعد تكراره القسم بالسنة الأولى إعدادي و استيفائه السن القانونية للدراسة، إلا أن المعني بالأمر قرر الاتصال بالإدارة قصد الاستفسار حول أسباب هذا الفصل و عن إمكانية إعطائه فرصة أخرى للتمدرس إذا سمح القانون بذلك، إلا أن تساؤلاته كان مصيرها التجاهل و اللامبالاة – حسب المتهم نفسه – الشيء الذي تطور إلى تراشق بالكلام انتهى إلى نزول مدير المؤسسة من سيارته و لطمه على وجهه، ليتم تبادل السب و القذف قبل إبعاده عن المؤسسة. و يفيد شهود عيان، أن السيد مدير ثانوية مولاي رشيد قد لطم بالفعل المدعو (ب .ج) ، كما أكدوا تبادل المعنيين بالأمر للقذف و السب ،و كان ذلك في حدود الساعة الخامسة مساء عند مخرج المؤسسة و على بعد أقل من خمسة أمتار من الباب الخارجي للمؤسسة. و من المنتظر أن تتدخل جهات حقوقية في الملف بعد استنجاد المتهم - المعتقل - بها، و ذلك للوقوف على حقيقة ما جرى و الدفع بالمسطرة إلى الأمام خصوصا بعد تأكيد الشهود لفعل الضرب على المتهم من طرف المدير و تبادل القذف و السب معه ، و أن الأخير كان بصدد مغادرة المؤسسة في اتجاه مجهول و أن الحادث وقع عند مدخل المؤسسة. إن استهلال السنة الدراسية الحالية بحادث كهذا بداخل مؤسسة تربوية تعليمية ، يطرح العديد من التساؤلات حول مصير تلاميذ و تلميذات المؤسسة الذين يفترض أن يلجوا مؤسستهم في أجواء هادئة إيذانا بانطلاق موسم دراسي جديد كله بذل و عطاء، إلا أن ما وقع أعاد إلى الأذهان الصورة القاتمة للسنتين الفارطتين و ينذر بسنة على صفيح ساخن سيكون الخاسر الأكبر فيها هو التلميذ الذي لا حول له و لا قوة خصوصا بعد الفراغ التواصلي و التدبيري الذي تعرفه المؤسسة لسنتين مضتا .