كما كان مقررا أن يفتتح يوم أمس الجمعة 8 غشت 2014 ، عرف مهرجان الأرز بمنطقة إرسكازيظ بضواحي بحيرة ويوان التابعة لجماعة أم الربيع في دورته الثانية افتتاحا باهتا بفعل اجتماع العديد من العراقيل التي كملت مشهدها العاصفة الرعدية التي هبت على المنطقة بعد مغرب يوم الافتتاح، افتتاح كان من المقرر أن يحضره عامل إقليمخنيفرة عشية الجمعة لكنه أخلف الموعد الشيء الذي أعطى الانطباع بكون يوميات المهرجان ستعرف ارتباكا كبيرا، وهو ما تم بالفعل نتيجة مشاكل موازية سجلها موقع خنيفرة أونلاين منذ حلوله صباح نفس اليوم بمنطقة "إرسكازيظ" ، حيث تم تسجيل غياب الماء الصالح للشرب وبعد اتصالات عدة بالمسؤولين تجاوب الكاتب العام للعمالة مع النداء وأرسل صهاريج لكنها لم تف بالمطلوب لأنها متقادمة ولا تحافظ على جودة المياه وبالتالي بقي المشكل قائما، كما تم تسجيل مشكل في الإنارة ، ففي الوقت الذي تم جلب محرك كبير خاص بالإنارة من مدينة القنيطرة لتجاوز المشكل نشب صراع بعد العاصفة الرعدية بسبب عدم توصيل بعض الخيمات بمصابيح بعد أن غادر التقني المشرف عين المكان، وأدى ذلك إلى إحداث عطب في المحرك من قبل عضو إحدى الجمعيات المشاركة حيث تعمد قطع إحدى أسلاكه كردة فعل على عدم استفادة خيمة جمعيته من الإنارة. من جهة أخرى سجل غياب تام لعناصر الدرك الملكي بالرغم من اتصالات رئيس الشبكة بهم، كما لوحظ غياب تجهيزات الوقاية المدنية بعين المكان اللهم عنصرين من عناصرها حضرا بدون لوجيستيك، نفس الشيء سجل بخصوص القوات المساعدة التي كانت على رؤوس الأصابع، مما جعل عموم المنطقة مهددة بفعل الصراعات والاحتكاكات البدنية والكلامية الني نشبت في أكثر من مكان ولأكثر من مرة، حيث لوحظ الحضور الكبير لجحافل من السكارى، كما أدت الأمطار الرعدية الغزيرة إلى ضياع أمتعة المشاركين وابتلالها. وعلى المستوى الصحي لم تحضر إلى عين المكان أية وحدة صحية متنقلة لتقديم الإسعافات الضرورية لمن هم في حاجة إليها ، وقد سجل استياء عارم بعد إصابة فارسين من فرسان فرقة للتبوريدة بطلقات البارود. وعلى مستوى المواصلات فقد تم تسجيل الضعف الكبير في شبكة الاتصالات ، حيث كان لزاما على كل من يريد استقبال مكالمة أو إرسالها الصعود إلى المرتفعات القريبة بحثا عن ذبذبة ضعيفة. جدير بالذكر أن عامل إقليمخنيفرة الذي حضر السنة الماضية افتتاح الدورة الأولى للمهرجان أعجب بجمال المنطقة وقطع وعدا على نفسه أنه سيقدم كل الدعم لتجاوز ما سجل في ذات الدورة من مشاكل، لكن يبدو أن ذلك كان كلاما فحسب ، فكل شيء من الإيجابيات كان غائبا ، لا أمن ولا صحة ولا خدمات ، لا سياجات لتنظيم الجمهور كما وعد عامل الإقليم، ولا ماء صالح للشرب، ولا افتتاح في المستوى يغطي عيوب الدورة الأولى التي يبدو أنها أحسن بكثير من الدورة الثانية. هذا وعلم موقع خنيفرة أونلاين الذي كان حاضرا بعين المكان أن الافتتاح المؤجل ليوم أمس قد يكون اليوم، لكن الوضع المناخي ينذر بعودة العاصفة مرة أخرى، مما يعني أن دورة هذه السنة ستكون باهتة بدرجة كبيرة.