تقديم : طقوس الكتابة ،نافدة نلتقي من خلالها مع المبدعين والقصاصين والشعراء والزجالين والروائيين لنبحر معهم في عوالم مخاض النص ..كيف يكتبون ومتى وأين؟ وما هي حالتهم وهم يبصمون على النص بعد اكتماله ؟ كيف هي نفسيتهم ،شعورهم إحساسهم ، قبل وبعد الولادة النهائية لإبداعاتهم؟؟ هذه سلسلة عبر حلقات على موقعكم خنيفرة أونلاين ، نغوص من خلالها في خبايا العوالم الخاصة للمبدعين .. وحلقة اليوم سنعيشها مع الكاتبة المغربية خديجة بلوش . بقلم: خديجة بلوش. * هل للحزن أو الفرح طقوس نستدرج بها الأحاسيس لتختمر؟؟؟ هل للتناقض الذي يسكن كل فرد طقس يستحضر به نفسه ..أو ما يريد أن يكون؟؟؟ الكتابة لعنة تشتهي ا لأنقياء ..المتخمين برغبات التوحد مع تفاصيل تنهك دواخلهم...فيورقون في الصفحات ..حبرا يتربع على جهات الحرف...الكتابة لعنة مشتهاة...ثمة أمور تجعلنا نغوص في الكلمات نرصها بحكمة المرغمين على تجشء المعنى .. ألما.. أو وجعا... عني... أجدني كالمسكونة بأطياف تشد بياقة الحرف ..تمتد الرغبة في أناملي ..فأجدني أسطر ما بدواخلي...نصا أو قصيد... الحالة التي يتكرر فيها البوح ..هي وسط صخب أطفالي.. كأن وجودهم ..زخم يغني التطرف في الانسكاب حرفا لايمل من التدحرج بين الفرح والحزن...بين الألم والصفاء...الارتقاء لمصاف القديسين حين يتقمصنا الحبر..هي رغبة واشتهاء لايقيده طقس ..قد يعم الصمت جوارحي لدهور...قد أهطل كالمطر...وقد أرتب فواجعي و أتناثر رذاذا على فصول البوح...كالطفل هو...مزاجي ونحن نحمل نزقه بصبر ..نساير تقلباته ونرضى بما يجود به....