تأتي احتفالات الصحفيين حول العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة على وقع التضييق والانتهاكات المتكررة لرجال مهنة المتاعب، إذ تخلد الشبكة المغربية لحقوق الإنسان إلى جانب الصحفيين هذا اليوم للتأكيد على الحقوق الأساسية للصحفيين المنصوص عليها في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما يليه من تشريعات محلية، ونعتبره محطة هامة للتأكيد على ضرورة التزام الصحفيين بمبادئ وأسس العمل الصحفي ولتحقيق الصحافة الأخلاقية التي تجعل من الحياد طريقة لتحقيق النزاهة والوصول إلى الحقيقة. إن ما يتعرض له الصحفيون من الظلم والاستبداد وسياسة تكميم الأفواه، ولا سيما في الدول الذي شهدت حراكات شعبية طالب بالعدالة الاجتماعية والكرامة، مجهرها ولسانها الصحفيون، الذين تعرضوا للقتل والبطش والسجن دفاعا عن الكلمة الحرة والخط التحريري النزيه. وقد طال جزء من البطش صحفيي المغرب الذين أخذوا نصيبهم من القمع، ليس بالضرورة مصدرها أجهزة الدولة بل لوبيات الفساد ورعاته التي طالت أياديهم صحفيين وإعلاميين، ويأتي استمرار انتهاك حق الصحفيين في الوصول إلى المعلومة ومنعهم في تغطية بعض الأحداث في ظل غياب الحماية القانونية لهم. إننا في الشبكة المغربية لحقوق الإنسان، نتقاسم جنبا إلى جنب معاناة وظروف عمل الصحفيين التي تتسم بالخطورة، وما يعيشونه من ظروف مادية واجتماعية واقتصادية صعبة مقصودة هدفها ثنيهم عن القيام بدورهم التنويري، وجعل الصحافة مجال للاسترزاق مما انعكس سلباً على واقع العمل الصحفي. إن الأمانة العامة للشبكة المغربية لحقوق الإنسان، تدعو وزارة الاتصال إلى إعادة بناء الجسم الصحفي وفق آليات موضوعية تستجيب لتطور العمل الصحفي ولتحقيق ذلك لابد من - إطلاق حوار وطني شامل لإصلاح العمل الصحفي - تحيين قانون الصحافة لتعزيز الحماية القانونية للصحفيين و الرفع من مكانتهم الاعتبارية - إصدار قانون الصحافة الالكترونية - خلق آلية لاستفادة الصحفيين من الحماية الاجتماعية ك CNSS - إسقاط كافة المتابعات القضائية في حق الصحفيين - تمثلية النقابات الصحفية في المجال التشريعي ( مجلس المستشارين) - دعم الصحافة المستقلة - إرجاع الصحفيين المطرودين تعسفا من العمل في القطب الإعلامي العمومي و تسوية وضعيتهم المادية وفي نفس المضمار فإن الشبكة تثمن صمود الجسم الصحفي، وأمام التحديات التي تواجه وحدتنا الترابية، أمام الإعلام المضلل، محذرين في نفس الوقت من التضييق على حرية الصحافة، مع ضرورة الاهتمام بهذا القطاع للرفع من شأن ومكانة الصحفيين وتعزيز ثقة المجتمع المغربي بما تصنعه وتقدمه الصحافة من أخبار. رئيس المجلس الوطني