سبق لخنيفرة أونلاين أن دقت ناقوس الخطر حول الوضع الحالي بثانوية مولاي رشيد التأهيلية في أكثر من مقال وأشارت إلى أن المشاكل المتفاقمة ستؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وهو الأمر الذي حصل بالفعل اليوم (4 أبريل 2014م)، حين توج مسلسل الفوضى واللانظام السائد بالمؤسسة منذ الموسم الدراسي الماضي، بحدث أقل ما يوصف به أنه خطير من الدرجة الأولى. بدأ الحدث الدرامي حين التحقت أستاذة مادة علوم الحياة والأرض بقاعة الدرس إذ أصر على الدخول تلميذ كانت الأستاذة نفسها كتبت تقريرا في شأنه بخصوص سلوك غير مقبول ولا زال المجلس التأديبي لم يبث في القضية بعد. الأستاذة تصرفت وفق القوانين المعمول بها حيث رفضت انطلاق الحصة في وجود تلميذ في وضعية غير قانونية داخل الفصل، مما جعلها تستدعي الحارس العام لإخراجه غير أن التلميذ لم يمتثل لأمره مما جعله يتصل بالمدير الغائب هاتفيا، ليتصل هذا الأخير بدوره هاتفيا بحارسي الأمن المدرسي لإخراج التلميذ من القسم، وما إن دخل الحارسان رفقة الحارس العام لأداء المهمة التي كلفهما بها رئيسهما المباشر الغائب، حتى استل التلميذ المعني سلاحا أبيضا أمام الجميع محذرا الحارسين من عواقب الاقتراب منه، فيما قام أربعة من زملائه في القسم بالهجوم على أحد الحارسين منهالين عليه باللكم والضرب، ليتحول القسم في لحظات إلى حلبة للمصارعة الحرة قبل أن تتدخل الأيادي البيضاء لتهدئة الأوضاع. بعد قليل حضر رجال الدرك الملكي إلى عين المكان لكن دون أن يتمكنوا من إلقاء القبض على مثيري الفتنة بحكم احتمائهم بحرم المؤسسة. جدير بالذكر أنها المرة الثانية التي يحضر فيها السلاح الأبيض داخل القسم خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أخرج أحد تلاميذ السنة الثالثة إعدادي قبل أيام سكينا مهددا أستاذ مادة التربية الإسلامية، إلا أن الحدث أحيط بالسرية والتستر.