قررت الإطارات الحرة ببلدة مريرت الخروج يوم السبت المقبل 22 مارس 2014 في وقفة احتجاجية تنديدية بالفاجعة المميتة التي عرفتها مناجم جبل عوام والتي أودت بحياة عاملين منجميين، ونجم عنها نقل عشرة آخرين إصاباتهم حرجة للعلاج بمكناس، وقفة تنديدية من قبل إطارات ديمقراطية وتقدمية محلية ( الحزب الاشتراكي الموحد / النقابة الوطنية للتعليم كدش / الجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديمقراطي / الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب / الجمعية المغربية لحقوق الانسان ) وذلك للتضامن مع عائلات شهيدي لقمة العيش والجرحى والمكلومين الذين سقطوا مكسوري الأطراف، ومن أجل التنديد بالأوضاع المتردية داخل مناجم العار التي يتساقط فيها المستضعفون الباحثون عن لقمة العيش وتغتالهم الآلة الإقطاعية التي لا يهمها سوى الإنتاج والربح السريع ولو كلف الأمر جحافل العمال حياتهم التي تبقى حقا يجازفون به من أجل حياة آلاف العائلات التي تم تفقيرها وتهميشها. أخبار ومعلومات جديدة تتواصل من داخل مناجم عوام إغرم أوسار. حسب مصادر مؤكدة فقد رفض أزيد من 100 عامل هذا اليوم الخميس 20 مارس 2014 العمل داخل مناجم عوام إغرم أوسار بعد أن دب الشك إلى نفوسهم وهم يرون سقوط زملائهم قتلى قاعدة وليس استثناء، فمن سنة 2012 وإلى غاية اللحظة سقط قتيلا أزيد من 8 عمال بالإضافة إلى أزيد من 20 جريحا ناهيك عن المرضى من العمال بمرض السيليكوز دون أن يكلف ذلك المسؤولين سلطات وقائمين على الشركة الأخطبوط "تويسيت" عناء المراجعة والتحقيق والصيانة ، كونها تدابير مثالية تساهم في رفع درجة الحذر والاحتياط حفاظا على أرواح العمال الذين يخاطرون بحياتهم في أغوار المناجم مقابل أجور لا تتوازى وما تجنيه أيديهم من ثروات تنالها الشركة ويدفنون بعدما يمدونها بها في مشهد مأساوي لا يمت للإنسانية بصلة، وحسب المعلومات الواردة من المناجم المذكورة دائما فقد سبق لأحد المستخدمين أن نبه المدير إلى الحالة الميكانيكية الكارثية للجهاز الذي أصابه العطب في المصعد من أعماق المنجم، وهذا التنبيه جاء قبل أسبوع تقريبا من وقوع الفاجعة لكن المسؤولين داخل الشركة لم يعيروا للأمر اهتماما فوقعت الواقعة ، من جهة أخرى علم موقع خنيفرة أونلاين أن أحد القتلى كان إلى آخر اللحظات - أي منذ وقوع الحادثة حوالي العاشرة ليلا من يوم الاثنين وإلى غاية الثالثة صباحا من الثلاثاء - حيا ولم يتم تقديم أي إسعافات ضرورية له مما يدحض بقوة شعارات الدولة في إسعاف القرب حيث لم تتحرك ولو فرقة طبية ميدانية واحدة لتفقد أوضاع العمال الذين سقطوا . الحركات الاحتجاجية بمريرت سبق لها وأن قدمت معتقلين بعد فضحهم للاستهتار بحياة العمال بمناجم العار. كما لا يخفى على الجميع فقدت شهدت سنة 2012 احتجاجات عارمة بمدينة مريرت قادتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالغرب فرعا مريرت، هذه الاحتجاجات جاءت للتنديد بالأحوال الكارثية داخل مناجم العار بجبل عوام والتي حصدت آلتها العديد من الأرواح، آنذاك كان الكل يعلم خطورة الوضع فتكتلت كل القوى الحية للدفع بالمعنيين نحو إيجاد سبل مثلى لإعادة صيانة آليات الاستعمال لكن دون جدوى ، لتستمر الانتهاكات الخطيرة فعوض أن تتوجه السلطات نحو التحقيق في ما يقع من تقتيل للعمال بدم بارد بسبب الإهمال استقر رأيها على اعتقال الرفيق محمد مفتوح رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والرفيقين رئيس الفرع شفيق ديان وعضو بالفرع محمد زوران الناشطان بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع مريرت، في مشهد بوليسي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه عودة ليالي أوروبا القديمة عندما كان العمال عبيدا للإقطاعية وأضحى كل من يدافع عنهم في فوهة مدفع حماة الإقطاعية والباترونا المتعفنة. واقع الحال يستدعي التكتل لتحيين حق الأرض والساكنة وإنقاذ أبناء الشعب من فم التقتيل والإقطاعية. لقد آن الآوان أن تتكتل كل القوى الحية من أجل التصدى للسياسات العمومية التي تفقر أبناء الشعب وأول خطوة يجب أن تتم بلورتها هو البحث عن السبيل الأمثل لإعادة توزيع الثروة الباطنية التي يتم استخراجها من باطن أراضي مناجم عوام وإغرم أوسار، نعم المناجم التي يموت فيها العمال لكي يؤمنوا لقمة عيش بسيطة بينما الجاثمون على صدورهم من الباترونا والإقطاعية لا يشغلهم غير الربح السريع ولو على حساب حياة أولئك العمال ، فكلما أحس أبناء الشعب بحقهم في ثروات بلادهم كلما زاد الإحساس بالانتماء إلى حضن الوطن وتطور الإحساس بالمسؤولية، فإما أن يدير الشعب شأنه العام وثروته بنفسه بطريقة ديمقراطية وهذا هو الأصح ، وإما أن تبقى حياة أجيال قادمة في أيدي تجار الموت الذين يتحكمون في رقاب الطبقات العاملة ويدفعون بها إلى نيران الهلاك. بلاغ الإطارات ونداؤها الذي ينتظر أن يلقى تجاوبا كبيرا لفضح الوضع والمخاطر التي تهدد عمال مناجم العار . بدعوة من الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مريرت, عقدت عدة إطارات ديمقراطية وتقدمية محلية ( الحزب الاشتراكي الموحد/ النقابة الوطنية للتعليم كدش/ الجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديمقراطي/ الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب/ الجمعية المغربية لحقوق الانسان) اجتماعا طارئا على إثر حادثة الشغل الميتة التي عرفتها مناجم جبل عوام والتي أودت بحياة عاملين منجميين ونقل أكثر من 10 آخرين إصاباتهم حرجة للعلاج بمكناس، وبعد نقاش عميق ومسؤول تقرر إصدار بيان تضامني/ تنديدي وتنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 22 مارس 2014 على الساعة 17 . عن المكتب.