محمد زروال مؤلف كتاب " إضاءات حول الفيلم الأمازيغي " الذي جاء كرد فعل على الكتابة النقدية التي لم تول اهتماما بالمنتوج الفيلمي الناطق بالأمازيغية ، كانت بدايته بالإشراف على نادي أحمد البوعناني للسينما والصحافة بإحدى المؤسسات التعليمية بتغسالين، ليتطور الأمر إلى كتابة مقالات وجد أن الرابط بينها هو تناول وضعية الفيلم الأمازيغي، فأصدر عمله الجديد. س : كيف جأت فكرة تأليف كتاب " إضاءات حول الفيلم الأمازيغي" ؟ ج : في الحقيقة لم أفكر في الكتابة عن الفيلم الأمازيغي، بل كانت اهتماماتي مرتبطة بتخصص أخر ، لكن بعد أن أشرفت على نادي أحمد البوعناني للسينما والصحافة بثانوية القدس التأهيلية بتغسالين بتنسيق مع الناقد السينمائي حميد اتباتو، حينها اكتشفت عالم السينما الجميل، و شرعت في مشاهدة الكثير الأفلام خاصة تلك الناطقة بالأمازيغية، وكتبت عدة مقالات عن الفيلم الأمازيغي، وبعدما لاحظت أن هناك تراكما في تلك المقالات وأن هناك رابط يجمع بينها، اتصلت بجمعية إسني ن وورغ بأكادير في شخص رئيسها السيد رشيد بوقسيم واقترحت عليه نشر كتاب حول الفيلم الأمازيغي، فكان رد الجمعية إيجابيا، خاصة وأنها أشرفت على إصدار كتاب آخر عنوانه " الفيلم الأمازيغي، أسئلته ورهاناته" للناقد السينمائي محمد بلوش. وهكذا توج هذا التنسيق بإصدار الكتاب في شتنبر 2013. هناك سبب آخر شجعني للمغامرة وهو أن الكتابة النقدية السينمائية في المغرب لم تول اهتماما كبيرا للمنتوج الفيلمي الناطق بالأمازيغية. س : ماهي القيمة المضافة التي يمكن أن يضيفها الكتاب للمشهد السينمائي المغربي ؟ ج : أعتقد أن كتاب "إضاءت حول الفيلم الأمازيغي " باعتباره الكتاب الثالث الذي يخصص للفيلم الأمازيغي سيساهم في فتح النقاش حول جنس فيلمي مغربي طالما تعرض للتهميش من طرف السلطات الوصية على القطاع السينمائي، وكذا من طرف النقاد، كما أنه سيسمح للباحثين في الفيلم الأمازيغي بالولوج إلى مجموعة من المعطيات المرتبطة بتاريخه وخصوصياته، الموضوعية والجمالية والتقنية. س : كيف تلقيت أصداء هذا الكتاب ؟ ج : سمحت الثورة المعلوماتية في انتشار خبر نشر الكتاب ، خاصة في الصحافة الالكترونية، حيث تم نشر الخبر في عشرات المواقع الالكترونية ، دون أن أنسى الجرائد الورقية وعلى رأسها جريدة الخبر التي كانت من الجرائد السباقة لنشر خبر الإصدار، وأظن أن الأمر مرتبط بطبيعة الموضوع الذي تناوله الكتاب، بسبب قلة الكتابة عنه كما أسلفت الذكر. وبالمناسبة فقد تم توقيع الكتاب في ملتقى السينما والإبداع الفني الأمازيغي الذي نظمه النادي السينمائي بسيدي قاسم نهاية دجنبر الماضي، كما تم توقيعه في إطار فعاليات المهرجان الدولي إسني ن ورغ للفيلم الأمازيغي بأكادير نهاية شتنبر 2013.