غريب أمر النيابة الإقليمية للتعليم بخنيفرة ، هذه النيابة التي قدر لها أن يتولى أمرها نائب لا يتوقف عن شطحاته المعهودة وخرجاته الإعلامية لتلميع صورته أمام الرأي العام الإقليمي والجهوي، بل وحتى الوطني، ولكن هيهات أن "نغطي الشمس بالغربال" على حد تعبير أسلافنا، ألن يتساءل ولو مرة واحدة عن الهدر المدرسي الذي تعرفه العديد من المؤسسات التابعة له خصوصا بالعالم القروي؟ ، ألم يدرك أن غياب الإطعام المدرسي قد يكون هو السبب الرئيسي في ذلك؟ ما معنى أن يستفيد التلاميذ من الإطعام المنصرم لما يقل عن شهر واحد فقط أواخر السنة من الإطعام ؟ ما مصير و مآل الباقي؟ ألم يتم تحويله إلى جيوب البعض؟ لماذا لم يتم التسريع في الإطعام المدرسي هذه السنة وإلى غاية الساعة مع العلم أن الأقاليم المجاورة لنا انطلق فيها الإطعام منذ شهر أكتوبر المنصرم؟ هل يقبل العقل الذرائع والتبريرات المقدمة كإخضاع المواد الغذائية للمراقبة قصد التأكد من جودتها؟ هل القطاني بدورها تخضع لذلك أم هي كذبة من أكاذيب أبريل السابقة لأوانها؟ ألم تحرك كل هذه التجاوزات الجهات المسؤولية جهويا ووطنيا وإيفاد لجنة للتقصي في ذلك ولو من باب ذر الرماد في العيون التي لا تنام أم أننا سنكتفي بالقولة الشهيرة إذا لم تستحيي فافعل ما شئت؟.