في زمن الدستور الجديد وفي زمن إصلاح قطاع التربية والتعليم يطل علينا البعض بسلوكيات كنا نحسبها ولت بدون رجعة ، حيث تحول السيد مدير مجموعة مدارس أولاد العافية إلى محصِّل لإتاوات وأموال من التلاميذ ،الذين يعانون أصلا من الهشاشة ، بجميع الطرق والوسائل ، فالغاية تبرر الوسيلة حتى لو اقتضى الأمر الجمع بين وزارة التربية الوطنية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ في وصل واحد والختم عليه بطابع المؤسسة (أنظر الصور ). فهل يعلم السيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية بأنه أصبح لديه جمعية جديدة تحت سلطته ، وهل فقدت جمعية أمهات و آباء وأولياء التلاميذ صفة الاستقلالية ، حتى يستطيع هذا المدير فبركتها وتعيين رئيس لها لا يدرس أي أحد من أبنائه داخل المؤسسة ، بل تعدى الأمر ذلك إلى قيام السيد المدير بجمع الانخراطات بنفسه ، وتكفل شخصيا بتهديد التلاميذ وترهيبهم بحرمانهم من الأكل والشرب ( الإطعام المدرسي والماء الصالح للشرب ) أما تلاميذ المستوى السادس فلن ينجحوا ما لم يدفعوا هذه الإتاوة ، إرضاء للسيد المدير . وعلى ذكر الإطعام المدرسي فالله وحده يعلم جودته كماً وكيفاً ، وما نعلمه نحن أن السيد المدير حكم على هؤلاء التلاميذ بالأشغال الشاقة وذلك بتحميل ونقل مواد الإطعام انظر الفيديو على الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=0ki-u5KXdlY أما إذا تحدثنا عن مراسلات السيد المدير فتحفة ، فلا تستطيع أن تفهمها ولو كنت عالما من علماء الدمياطي ، و حسب مراسلات السيد المدير فقد تتوفر المؤسسة على حارس وفي نفس الوقت لا تتوفر المؤسسة على حارس. وقد تتغيب وتتأخر في نفس الوقت (تغيبكم تأخركم) ، وهذا ليس غريبا على مدير يجعل جمعية قائمة الذات وفي نفس الوقت تابعة لوزارة التربية الوطنية . والأكثر غرابة هو الصمت المريب للسلطات التعليمية ، خاصة إذا علمنا أن بعض التلاميذ محرومون من حصصهم من الكتب المدرسية في إطار عملية مليون محفظة طيلة السنة الدراسية الحالية ، فمزاج السيد المدير منعهم مما تمتع به آخرون بفضل المبادرة الملكية . فمتى سيوضع حد لهذا المدير المزاجي ؟؟ وماذا عن نتائج الزيارات المتكررة للجن الأكاديمية والنيا بية ؟؟ مثل هكذا مدير هو من مخلفات التسيير النيابي السابق ؟؟ فلتنتبه الأكاديمية والنيابة قبل رجوع السادة الأساتذة إلى الاعتصامات والاحتجاجات ؟؟ والملف بدأ يتكون من جديد ؟؟