نقل ستة من المحتجين مساء الأحد 20 أكتوبر 2013، إلى المستشفى، على إثر تدخل عنيف للقوات العمومية بتارجيست، من أجل منع مسيرة شاركت فيها جماهير غفيرة من ساكنة تارجيست احتجاجا على عدم وفاء والي جهة تازةالحسيمة تاونات، بوعود قدمها لممثلين عنهم تخص بالدرجة الأولى تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع عالقة منذ سنة 2008. وقد أكد نشطاء في المدينة، في اتصال بهم، أن الإصابات تركزت على مستوى الرأس إضافة إلى مناطق أخرى حساسة من الجسم، وأن "قوات القمع هاجمتهم بشراسة وعنف، وبدون أي مبرر"، في محاولة منها لما وصفوه "إقبار الحركة الاحتجاجية بتارجيست وترهيب الساكنة المنتفضة"، وهو ما اعتبر تهورا كاد أن يدفع بالأوضاع إلى الخروج عن السيطرة. ويأتي هذا التطور عندما تدخلت القوات العمومية بقوة في حق جموع غفيرة من ساكنة المدينة كانت تعتزم القيام بمسيرة احتجاجية، انطلاقا من ساحة البريد وسط المدينة، إلا أن القوات لم تفلح في وقف زحف الجموع الغاضبة التي فرضت عليها التراجع، لتواصل مسيرتها باتجاه مقر البلدية، وتستمر في اعتصام لعدة ساعات. وقد شارك السكان بكثافة في المسيرة الاحتجاجية، التي دعت لها حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي، من أجل الضغط على والي الجهة لتنفيذ وعوده، كما طالبوا بإحداث عمالة بتارجيست بدل استمرار ربطها بعمالة الحسيمة، كما طالبوا بالكشف عن نتائج تقارير اللجان التفتيشية لوزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات بخصوص المجلس البلدي لتارجيست.