شهد إقليمخنيفرة على غرار العديد من أقاليم الوطن حركة انتقالية لرجال السلطة، هذه الحركة أظهرت الطريقة السيئة التي أديرت بها الأمور، حيث تمت ترقية من لا يستحقون بالمرة إلى مناصب جد حساسة وتم الإبقاء على متسلطون بمناطق أخرى دون أن تنال منهم يد المحاسبة في عهد ما اصطلح عليه "العهد الجديد". ونورد بهذا الخصوص حالتين من الحالات غير المفهومة تماما، أولاهما من خنيفرة حيث انتقل القائد على المقاطعة الأولى بالمدينة وتمت ترقيته باشا على مدينة مريرت، أما الثاني فهو قائد مركز كروشن الذي تم الإبقاء عليه بالرغم من الشكاوي التمتكررة للسكان من الابتزازات التي يتعرضون لها. فقائد المقاطعة الأولى بخنيفرة والمنتقل باشا على مريرت ارتبط اسمه بالعديد من الخروقات وهو الذي أدى بظلمه إلى إقدام بائع خضر على أحشائه بسكين وأرسل اثنين من المقهورين إلى السجن بمحاضر غير مبنية على الصحة تماما، وهي قضية عجوز حكم عليها بشهرين نافذين و"فراش" مسجون هو الآخر بتهم لا أساس لها من الصحة. أما قائد كروشن فقد تمادى في طغيانه خاصة بعد أن توفي التقني المسؤول عن التعمير بالقيادة فأصبح رئيسا مباشرا على الأوراش، يستغل جهل المواطنين من أجل ابتزازهم وقد ضاقوا ذرعا بتصرفاته دون أن تقوم السلطات بوضع حد لذلك، بل زكته مرة أخرى قائدا على المنطقة.