قبل الموسم الدراسي 2012/2013 نظرا لتكوين هزيل مدته 5 أيام لفئة من أساتذة التعليم الإبتدائي ، لم تكن اللغة الأمازيغية تُدرس إلا من طرف بعض الأساتذة الذين يجتهدون و لهم غيرة عن الثقافة و اللغة الأمازيغيتين. و تعمد النيابة الإقليمية إلى التصريح بأعداد وهمية للتلاميذ الذين يستفيدون من دروس اللغة الأمازيغية ، مستندة في ذلك عن جداول الحصص التي ترد على مصلحة تدبير الحياة المدرسية في غياب تام لأية عملية للتتبع . و للإشارة لا تقبل النيابة أي جدول حصص لا يتضمن حصص اللغة الأمازيغية حتى يتسنى لها اعتماده في إحصاء التلاميذ المستفيدين من دروس اللغة اللأمازيغية. موسم 2012/2013 بعد ترسيم اللغة الأمازيغية في دستور 2011، وتوالي صدور المذكرات الوزارية التي تحث على تدريس اللغة الأمازيغية ، خاصة المذكرة الوزارية رقم12*952 بتاريخ 09 يونيو 2012 في موضوع تسريع وتيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي و التي تنص على ضرورة اعتماد الاستاذ المتخصص في تدريس اللغة الامازيغية و اعتبار الاستاذ المتخصص في تدريس اللغة الامازيغية معطى قارا في البنية التربية للمؤسسات التعليمية الابتدائية، بادرت جمعية مدرسي اللغة الامازيغية بخنيفرة بالضغط على النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من أجل تنفيذ مقتضيات المذكرة الوزارية السالفة الذكر. بعد مفاوضات عسيرة مع المصالح النيابة تم الاتفاق على فتح مباراة، بعد انتقاء أولي، في وجه أساتذة التعليم الابتدائي الراغبين في تدريس اللغة الأمازيغية. اجتاز المباراة 59 أستاذة و أستاذا ، و تمكن من اجتيازها بنجاح 36 أستاذة و أستاذا. النيابة تسند تدريس اللغة الامازيغية بالتخصص ل 14 أساتذة و أستاذا فقط أغلبهم في العالم القروي و بدون أية وثيقة إدارية تثبت ذلك، منهم من لم يجتز المباراة أصلا. رحبت الجمعية بهذه المبادرة ، و طالبت بتكليف هؤلاء الأساتذة بأن ترسل لهم تكليفات رسمية و جوبهت بتعنت من طرف النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية. الموسم الدراسي الحالي 2013 /2014 نتفاجأ بتراجع النيابة الاقليمية عن تدريس اللغة الامازيغية بإعفائها للأساتذة الذين أ سندت لهم مهمة تدريس اللغة الامازيغية بالتخصص و عدم احتساب الأستاذ في الموسم الدراسي السابق. لهذا الأمر لجأت جمعية مدرسي اللغة الامازيغية إلى استفسارأكثر من مرة رؤساء المصالح عن هذا التراجع المفاجئ ، فكان ردها أنها ترغب في ضمان دخول مدرسي جيد و لو على حساب تدريس اللغة الامازيغية. لجأ رئيس جمعية مدرسي اللغة الامازيغية إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ليستفسره في الأمر فكان رده مفاجئا ، حيث قال : " لقد استمعت إلى الخطاب الملكي ل 20 غشت 2013 بتمعن فاستوعبت أن التعليم اليوم فاشل، و أن التعليم قبل 20 سنة أفضل حال عليه من اليوم و قد كان التعليم قبل 20 سنة بدون أمازيغية ، لهذا سأجعل من المنظومة التعليمية في إقليمخنيفرة إلى 20 سنة قبل، أي بدون أمازيغية، ولا أحد يمكنه أن يتزايد علي بالامازيغية ، فأنا أمازيغي وآبائي و أبنائي أمازيغ و آخر ما يمكن أن أفكر فيه هو اعتماد اللغة الأمازيغية في المؤسسات التعليمية . و هدفي هذه السنة هو ضمان دخول مدرسي جيد و لو من دون أمازيغية" و الجدير بالملاحظة أن النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة عمدت إلى سياسة الواجهة بإسنادها تدريس الامازيغية لأستاذة لم تجتز المباراة السالفة الذكر في م/م سيدي عمرو الجماعاتية التي سيفتتح من خلالها الموسم الدراسي الجديد بالإقليم غدا الجمعة 13 شتنبر 2013 على الساعة العاشرة صباحا بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين مكناس تافيلالت و مسؤول رفيع المستوى في الوزارة. عبد العزيز ينوس رئيس جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بخنيفرة