كانت الساعة تشير إلى الرابعة فجرا من يوم الأربعاء 04 شتنبر 2013 عندما استفاق عون ومستخدم لدى السيدة "يطو العراقي" على وقع نيران تلتهم حوشا وحظيرة بالضيعة التي يعمل بها بمنطقة "تينوين ن سيدي عمر" التابعة ترابيا للجماعة القروية أم الربيع على بعد كليومترات قليلة عن مركز مريرت، النيران اشتدت والدخان وصل إلى قلب الدار حيث لا يفصل البيت عن لهيب الحريق سوى متر واحد، وهو البيت الذي كان ينام فيها العون المستخدم رفقة زوجته وابنه الصغير الذي لا يتجاوز ثلاثة أشهر، الابن المسكين الذي كادت روحه تزهق نتيجة الاختناق الناتج عن دخان الحريق، حيث أتت النيران على مجموعة من الأجهزة الخاصة بالسقي والفلاحة وخراطيم المياه والأعلاف "شعير وخرطال" ناهيك عن أزيد من 400 قطعة تبن كانت داخل الحظيرة، وأخشاب خاصة بالبناء كان أحد البنائين قد نقلها إلى عين المكان من أجل إعداد أعمدة كانت تنوي صاحبة الضيعة أن تسيج بها ضيعتها نتيجة الاعتداءات المتكررة من طرف أعدائها الذين لم يكونوا سوى إخوانها، حيث أفادت في تصريح لها أن قيمة الخسائر تفوت 150 مليون سنتيم. انتقل رجال الوقاية المدينة وأطفأوا النيران الملتهبة التي كادت أن تأتي على جرار كان بالقرب من الحظيرة، ولولا انتباه العون لكانت الكارثة أعظم، ففي الوقت الذي لامست النيران مؤخر الجرار تمكن من تحويلها بعيدا رغم الخطورة التي كادت تعصف به، الدلائل المتواجدة لحد الساعة تشير بأصابع الاتهام إلى إخوة السيدة "يطو العراقي" المهاجرة المغربية بالديار الفرنسية والتي كانت قد غادرت البلاد فقط منذ أربعة أيام بعد أن خلفت وراءها العون المذكور الذي عاني منذ أن حط الرحال بالمكان من استفزازات واعتداءات الإخوة المذكورين وصلت حد التهجم عليه قرب المنزل وتهديده بالسلاح الأبيض إن هو لم يرحل، كونهم كانوا يريدون أن يخلو لهم المكان ليفعلوا ما شاؤوا بأملاك ليست لهم، كل الذين صادفناهم بعين المكان أكدوا أن أحد إخوة المالكة للضيعة هو من قام بفعلته الدنيئة غير مبال لا بأرواح الأبرياء ولا بقرابة الدم التي تجمعه بأخته، ولا بأمن البلاد والعباد وهو يقوم بإشعال النيران في الضيعة المذكورة غير آبه بسرعة انتقالها نتيجة الظروف المحيطة حيث سهولة انتقال اللهيب، المتهم الرئيسي ( العراقي المولود ) حسب الإفادات التي توصلنا بها بما في ذلك إفادة أمه تشير أنه المتهم الرئيسي في الواقعة حيث هو الجار الذي لم تر معه أخته منذ أزيد من أربع سنوات يوما أبيضا نتيجة تصرفاته الرامية إلى النيل من صبرها وإرغامها على ترك كل شيء له، وذريعته في ذلك أن أملاك أخته تدخل ضمن أملاك الإرث التي تخص جميع الإخوة، لكن الوثائق المتوفرة لدى السيدة "يطو العراقي" تؤكد أنها اشترت الأملاك التي تسيل لعاب إخوتها شراء قانونيا منهم ومن باقي الجيران المحاذين لهم لأن غرضها كان هو توسيع الضيعة، وقد وجدت نفسها منبوذة أمام الطمع والظلم الكبير من طرف إخوتها الذين وضعت فيهم الثقة منذ ما يزيد عن 20 سنة وسلمتهم أملاكها لكي يستغلوها في غيابها، وردوا لها الجميل بهذه التصرفات التي أبانوا عنها والتي تهدف إلى خلق الرعب في نفسها كلما قصدت أرضها وأملاكها، إذ تتعرض للهجوم والرشق بالحجارة، وإن الحريق الأخير لأكبر دليل على العقلية المتحجرة التي يسعى بها الإخوة المذكورون إلى ترهيب أختهم المهاجرة بالديار الفرنسية. رجال الدرك الملكي الذين وجدناهم بعين المكان لمحوا إلى كون هذا الملف قد عمر طويلا، وكل مرة يتم تسجيل واقعة اعتداء على صاحبة الضيعة، ومن جهة أخرى علمنا أن الأخ المتهم بإضرام الحريق المفضي إلى النيل من السلامة الجسدية ومن الحياة ومن ممتلكات الغير كان قد هدد أخته بحرق منزلها إن هي لم تطاوعه، وسبق لها أن أبلغت رجال الدرك بالأمر ووضعتهم صلب ما جاء من أخيها من تهديدات، وأضافت في تصريحها أن صبرها قد نفذ نتيجة تصرفاتهم الضارة بها، إذ سبق لمنزلها الكائن بمريرت أن تعرض للسرقة وقلع أبوابه، كما أنها ضحية اعتداءات متكررة كلما قصدت ضيعتها حيث تم تهشيم سيارتها لأكثر من مرة، كما أكدت أن المسؤولين لم يقوموا بواجبهم في كبح اعتداءات إخوانها رغم الجرم المشهود الذي تؤكده كل الوقائع الخطيرة خاصة الحريق الأخير، وطالبت ملك البلاد بالتدخل لإنصافها. ألبوم صور الحريق على الرابط الآتي : https://www.facebook.com/mohammed.bajji.7/media_set?set=a. 587876654585161.1073741836. 100000884942110&type=3&uploaded=21 وقد تم اعتقال أخ الضحية ( العراقي المولود ) المتهم بإضرام النار من قبل عناصر الدرك الملكي التي انتقلت إلى عين المكان صباح نفس اليوم 04 شتنبر 2013 وأحيل على قاضي التحقيق بمكناس يوم الجمعة 06 شتنبر 2013، حيث منحه الأخير السراح المؤقت إلى حين جلسة الأربعاء 11 شتنبر 2013 للنظر مجددا في القضية، وقد استغربت الضحية ( يطو العراقي ) هذه الخطوة بالرغم من الجناية الخطيرة التي ارتكبها أخوها ظلما وعدوانا، معتبرة ذلك مسلسلا جديدا من مسلسل الإفلات من العقاب المفضي إلى تمادي إخوانها في استهداف حياتها وحياة أعوانها واستهداف أملاكها أيضا.