أحالت رسالة المناشدة التي رفعتها التلميذة فاطمة الزهراء الروس التي تتابع دراستها بالثانية إعدادي بإعدادية الخوارزمي بأجلموس ( للإطلاع على الرسالة أدخل على الرابط الآتي :http://www.khenifra-online.com/permalink/1109.html) بخصوص رغبتها في عدم الانقطاع عن الدراسة لأسباب تتعلق بغياب السكن والظروف الإجتماعية على مجموعة من المشاكل التي تدخل في إطار المستور أو المتغاضى عنه داخل نيابة التعليم بخنيفرة ومصالح الوزارة المركزية مما حذا بنا إلى كشف هذه المشاكل انطلاقا من العناوين العريضة التالية: إعدادية تسجل نسب هدر جد مرتفعة. وفي هذا الصدد نشير إلى أن إعدادية الخوارزمي تسجل أعلى نسب الهدر المدرسي على مستوى جهة مكناس تافيلالت خاصة في مستوى الأولى إعدادي حيت نجد في لوائح الأقسام في بداية السنة 57 تلميذا تنخفض لتصل في بداية شهر نونبر إلى 20 أو أٌقل أي بنسبة تفوق 50% ، وذلك منذ تأسيسها سنة 2004 . مشاكل واختلالات عدة تفسر الوضعية : تعرف إعدادية الخوارزمي الواقعة على تراب مركز جماعة أجلموس إقليمخنيفرة عدة مشاكل أبرزها ضعف الطاقة الإستيعابية للقسم الداخلي التي لا تتجاوز 120 من التلاميذ ذكورا وإناثا، علما أن أزيد من ثلاثة أرباع الوافدين (أزيد من 500 تلميذ) إليها من الفرعيات والمجموعات المدرسية التابعة لنفوذ الجماعة غالبيتهم العظمى لا تتوفر على سكن بالمركز ولا تحصل على مكان بالقسم الداخلي . بالإضافة إلى مشكل آخر أهم وهو ضم القسم الداخلي للإعدادية تلاميذ وتلميذات رغم إنهائهم للمستوى الإعدادي ، حيث يتابعون دراستهم بالثانوية الموجودة على بعد حوالي 1,5 كلم ويعودون للاستقرار بالقسم الداخلي حتى إتمام الباكلوريا في الوقت الذي يتم فيه تصريف تلاميذ الأولى إعدادي من الذين حالفهم الحظ بالحصول على سرير في القسم الداخلي إلى مدينة خنيفرة بحجة الاكتظاظ . وهو الأمر الذي يخلق وضعية يمكن أن نقول عنها أنها " شاذة " . دار الطالب و الطالبة حلم مؤجل : أمام هذه الوضعية قرر المسؤولون عن القطاع تشييد دار الطالب و الطالبة وسط مركز القرية ، حيت أعطيت انطلاقتها مع بداية السنة الجارية ، إلا أن الأشغال فيها تسير ببطء شديد، يبدو من خلالها أن هذا الفضاء لن يكون جاهزا خلال الموسم الدراسي المقبل بالنظر إلى المدة الزمنية المتبقية للدخول المدرسي وهو ما يعني سنة أخرى الهدر المدرسي و المعاناة . هذا وتتساءل الصحافة الإلكترونية المحلية ومعها المجتمع المدني عن الإهمال المقصود لإشكالية الهدر المدرسي التي تقض مضجع كل التلاميذ القرويين الذي يجدون أنفسهم أمام هذا الحل المر وهو الانقطاع عن الدراسة، نتساءل بحرقة شديدة عن المضاربات التي تعرفها نيابة إقليمخنيفرة بخصوص استحقاق المنح، كما نتساءل عن التغييب التام لأي جمعيات مدنية تربوية تعنى بالشق السوسيولوجي الاجتماعي والشق البسيكولوجي النفسي.