عرفت الساحة السياسة في المغرب مؤخرا ، مجموعة من التجاذبات، ساهمت فيها بشكل مباشرحكومة ابن كيران التي صارت تعيش لنفسها، وقراراتها متسرعة وغير مدروسة والتي ستحرق بنارها الأغلبية الهشة، القائمة على تحالف الجياع الملتحين الوصوليين،ولهفتهم للعب مع الكبار، ومسوخ الأقلية القديمة الجديدة، من البورجوازية البيروقراطية والطفيلية والنخب المتنفذة الحاكمة في المغرب اليوم، والتي تتواجد للحفاظ على ثروات السحت، والبحث عن أنفال أخرى في ظل قيلولة الشارع ،الذي هجرالسياسة في المضاجع وخاصمها ،متوجسا نهاية الفرصة الأخيرة . فيما تواتر الحديث عن إصلاحات تشمل قطاعات حساسة في هذا الوطن، الذي لايزدهر فيه إلا الفساد ويبقى الإصلاح مجرد إشاعة بلحية مسترسلة ترسم طريقا سيارا للهاوية، فعلى حين غرة فاجأتنا حكومة التنازلات بقرارها القاضي بإلغاء مجانية التعليم الجامعي ،وزيادة أسعار الوقود، والأسعار تشهد ارتفاعات متواصلة ، صارت كالمارد الخارج من القمقم لا يستطيع أحد إيقافها ناهيك عن تخفيض الأجور،لملء بطون جثث النيام في حظيرة البرلمان ،وأخذت عملية تسويغ قرارات الحكومة المريبة منحى المخادعة المباشرة والمكشوفة والديماغوجية المتسترة بالعباءة الدينية، متناسية تشدقها بالأمس بدعم ومساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود، والابتعاد عن جيوبهم وتقديم المن والسلوى لهم ،على العكس تقوم حكومة ابن كيران عن عمد وسبق إصرار، بتغطية الجوهر اللصوصي للعصابات السياسية في المغرب، رغم تصاعد اهتمام الشعب المغربي بسجالات المزايدة وتصفية الحسابات، في عارة البرلمانات حول فساد وزراء حكومات متعفنة، تعاقبت على هتك عرض خزائن المغرب،وتواصل الاحتجاجات في مختلف المدن المغربية ،على ضعف وسوء تدبيرالمرحلة من طرف حكومة بن كيران العرجاء،دون تفجير الأوضاع السياسية والأمنية في المغرب المذبوح ألف مرة .رغم الغضب والنضالات الجماهيرية المرتابة من حرفيي الإسلام، والرافضة لأدامة استوزارإمعات من أزلام حكومات البرازالخائبة التي لم تفقس إلا الفاسدين .نعم،قادة المغرب الجدد صبية وخدم تسويق بضاعة فاسدة للحيارى،يجدون في حماية كراسيهم ،وسيلة أساسية لاغتيال الحركة الاحتجاجية الواعدة ،ضد عرابي التبزنيس والفساد،ولو على يأس ملايين المغاربة الذين نفثوهم بالتراب والسخام ،فأغشوهم كي لايبصروا ،لقد طفح الكيل ونضح الإناء بما فيه ،وبات عواء ابن كيران التهريجي وقادة الأحزاب مكشوفة السوءة المشكلة لمهزلة حكومة (إلى الجحيم )،وخطبهم الضبابية النفعية المتخبطة في غياهب التناقض، والمتسمة بطغيان الخجل البورجوازي مفضوحة،الأمر الذي يؤكد تمثيلهم المصالح الطبقية لكومبرادورية وطفيلية المغرب الجديد بتفاني،وبذات أبعاد تآمرية على مستقبل الشعب ،ومن بين ما يعرقل التوجه الجذري لاستئصال الفساد تلك التصريحات المتناقضة لرئيس الحكومة (اللي دخلها باش ما عطا الله) حينما تقمص شخص النبي في محور التعاطي مع تحييد واجتثاث الفساد . في فانتازيا تصريحاته الكهنوتية والتي جاءت للأسف تتخاصم حتى مع صرامة التشريع الإسلامي فأين الوعد والوعيد والاتهامات المتكررة للفاسدين ؟ اين هما صاعيه لمن خرب البلد ؟ هاهوابن كيران يخاطب اللصوص في أوبريت التسامح بأنهم هم الطلقاء؟؟؟ (وبداك الوجه تلقى الله) بفظاظة يستحمر بها أزيد من ثلاثين مليون مغربي حسبهم مغسولي العقول، و ليسوا كذلك ،بل أنت من فقدت الإرادة، وبوصلة آتجاه الوطنية عندك معطلة ،ومن اول خطاياك عرفناك سهل المساومة ،يوم قبلت خدي عجوز الحانات ،وأشدت بإنجازك العظيم يوم أصبح الموز في المغرب ب8 دراهم وكأنك رئيس حكومة القردة ،وكم من أموال المغاربة صرفت وأسرفت في استضافة صاحبك الصهيوني ،وكم خجلنا من صوركم الحميمية فأي عناق وأي ضحكات وأي حب لعنهجية المشروع الصهيوني وضعيف أنت حين تريد أن تأسرنا بسفاسف كلامك،وبضحكتك الرخيصة ،وبمستملحاتك المقززة في دور مهرج عجوز رديء التبرج. وضعفك جعلك تبيع ؟ ولذلك أنت الآن قابع في المنطقة الرمادية .في حين المغرب للأمانة والتاريخ وقناعاتي يمر قبل وبعد صعود نجمك الباهت بكارثة سياسية واجتماعية واقتصادية تتسم بأسوأ ما في البلاغة من صور العذاب من ممارسات فعلية،بسبب التمادي في الفساد والاستهتار واللامبالاة وضعف السلطة الراهنة وتردي الخدمات العامة وانتشار البطالة والولاءات القديمة والجريمة والانتحار والدعارة وكل المصائب التي تنذر بقرب السقوط ، وهذا ليس بمعزل عن تآمر قوى الفساد السياسي،وليسيت لك الجرأة والرجولة لتهدم المحراب على من فيه ،فاختر إما الرحيل وإما ستبقى فقط مجرد حاوي،في مستنقع التنفع ،ومن دخله معك من أزلامك وحوارييك فهوغيرآمن .مؤشرات نفاذ الصبر لاحت وأنت لا تعرف معنى ذهنية الاستيعاب . فتذكر قول عائشة الحرة لابنها يوم سقطت غرناطة وهو على عرشها إبك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال) . لوموند : محمد وزين : المصدر: http://www.lemonde.us/2012/07/ouzzine-mohamed.html