هي لحظة تاريخية تلك التي خلفها الراحل ابراهام السرفاتي بالمقبرة اليهودية بالدار البيضاء وهو يلم حول رحيله أزيد من 600 مشيع أغلبهم من حزب النهج الديمقراطي. فصباح يوم الجمعة جرت مراسيم تشييع جثمانه الذي جمع الأخوة الأعداء من بيت اليسار، فقد حضر هذه المراسيم بالإضافة إلى أفراد عائلة الراحل، أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس وعدد من الوجوه من بينها على الخصوص محمد اليازغي وزير الدولة و أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة و عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول الأسبق ومولاي اسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية السابق وسيمون ليفي وعبد اللطيف اللعبي وعدد من أفراد الطائفة اليهودية المغربية وممثلي الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية. ثلاثة كلمات تليت في حق الراحل، كانت أولاها لإبنه موريس السرفاتي وثانيهما لزعيم النهج الدموقراطي الحريف وثالثهما للشاعر عبد اللطيف اللعبي الذي كانت كلمته جد مؤثرة ختمها بشعار هز معه فيها كل من حضر مراسيم التشييع. وكما دخلوا المقبرة اليهودية التي ضمت جثمان مناضل مغربي صادق بالشعارات، أيضا خرجوا منها رفاق الحريف مرددين شعارات حول ان درب النضال طويل وانهم على العهد باقين. يذكر أن أبراهام السرفاتي توفي أمس الخميس بإحدى المصحات بمدينة مراكش عن سن تناهز 84 عاما.