طبل الكثيرون بما أسموه بثوار ليبيا مع أنه لو ظل أولئك الثوار لوحدهم مع القدافي لما إستطاعوا أن يصلوا إلى طرابلس فما بالك القبض على القدافي،دخل الثوار لطرابلس لمساعدة قوات برية من جنود أمريكا وفرنسا وحلف الناتو ..تمكنوا من العاصمة،بالرغم من كون دخولهم العاصمة لم يكن وقت الإعلان عنه في قناة الجزيرة ،بل كان الدخول المعلن مجرد تمثيلية تمت بإستوديوهات قطر فيما جنود الحلف أخذوا كامل وقتهم حتى هيئوا أرضية الدخول ،وقد عات الجنود الأمريكان فسادا في أهالي طرابلس حينها... الشئ ذاته تم بعد أن قهر القدافي الثوار بخططه الحربية ،فلم ترغب وزيرة الخارجية (هيلاري كلنتون) أن تعيد سيناريو( جورج دابليو بوش ) في العراق وتترك القدافي إلى حين حلول عيد الأضحى مما ستتلقى غضب الشعوب العربية وتجعل من القدافي بطلا في عيون الشعوب..حينها تحركت الألة الأمريكية وبمباركة حلف الناتو ..ذكرت مصادر موثوقة بأن هيلاري جاءت لطرابلس قبل مقتل القدافي وجاءت بطائرة عسكرية محملة بألات المسح وبالخبراء وأجهزت الكشف فحددوا موقع تواجد القدافي حينها تركت جنود فرنسيين وإيطاليين يؤمنون عدم هروب القدافي ،عادت كلنتون للبيت الأبيض وعقدت مؤتمرا صحافيا وحينما سألها أحد مراسلي شبكة CNN هل تأيدين قتل القدافي قالت السيدة الوزيرة قائدة الثورة الليبية :هذا أفيد ..لابد من إنهاء حكم القدافي وقتله ..كانت تلك الكلمات إشارة للجنود الفرنسيين والإيطاليين لبدأ عملية إنهاء اللعبة ،القدافي تلقى مكالمة من سوريا قبيل بدأ العملية مكالمة تخبره بكونه مراقب وعليه ترك المكان فورا ..القدافي وإبنه المعتصم ومن معه تلقوا الإشارة وخطوا خطة الهروب حينها كان الوقت قد أدركهم ،خرجت قافلة القدافي متجهة للصحراء لكن طائرة بلا طيار كانت لهم بالمرصاد مما جعل القدافي ومن معه ينجون بأعجوبة من القصف متجهين لمكان الإختباء..وقتها كان الجنود الفرنسيين والإيطاليين وجنود من CAI يلبسون لباس الثوار ومعهم بعض الليبيين العارفين بالخطة فتم تطويق القدافي ،مما أعاد بنا الذاكرة إلى نفس الطريقة التي تم تطويق عمر المختار من طرف الإيطاليين..الثوار كانوا يرغبون في الإبقاء على القدافي حيا لكن إشارة كلنتون كانت النقطة التي جعلت الجنود الفرنسيين والإيطاليين يطلقون عليه الرصاص في الحين ،لأن بقاءه حيا سوف يكشف الكثير مما لاترغب أمريكا ولا حلفاؤها كشفه ،وستظل لعبة هروب سيف الإسلام اللعبة التي ستجعل أمريكا تستخدمها إلا أن تطمئن بأن ليبيا صارت في قبضتها ... فمهما كان طغيان القدافي كان على من طبلوا وجعلوا أنفسهم أبطالا طبعا أبطال برعاية أمريكية ،فهم قتلوا ديكتاتور ونصبوا أكبر ديكتاتور ،فليبيا بخيراتها سيتم تقسيمها طبعا ليس على الثوار بل على الدول التي جاءت من الجوار ،ومهما فعل القدافي كان عليهم أن يراعوا الله في جثمانه ولايتركوه فرجة لمن هب وذب وكأن أمريكا لم تكفيها شماتتها من العرب والمسلمين خصوصا حينما قامت بإعدام عميلها صدام حسين فهاهي تعيد الكرة ولكن بأيادي ليبية ..قناة الجزيرة وقناة العربية قامتا برعاية الخطة في الخفاء ووجهت الرأي العربي لجهة فيما تركتا الحقيقة لدى البانتكون والبيت الأبيض ... فإفرحوا أيها الثوار قليلا فالبكاء قادم لامحالة ،ولله في خلقه شؤون .