إصدار مذكرة بحث في حق مدير سابق لمؤسسة سياحية يجلب القاصرين لفيلته ويمارس الجنس عليهم قالت مصادر مطلعة للجريدة أن الدرك الملكي بجماعة أولادحسون باقليم مراكش تبحث في قضية وصفت ب( فضيحة) جديدة تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال، وأضافت نفس المصادر أن القضية تناط بسرية تامة، وبتعليمات مباشرة من وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش. جاء ذلك على إثر شكاية تقدم بها مالك إحدى الفنادق بممر النخيل، والذي كانت تربطه عقدة تسيير حر مع إحدى الشركات العالمية من أجل تشغيل الفندق، وتسويقه لمدة 20 سنة، مع كناش تحملات محدد بما في ذلك تعيين المدير العام، حيث أن الشركة العالمية الذكورة قامت بتعيين المدير العام المشتكى به المدعو ( ب م ) فرنسي الجنسية، حيث وضعت رهن إشارته فيلا داخل الفندق من أجل السكن، وذلك طيلة مدة العقد، حيث تبين للمشتكي أنه بمجرد فسخ العقد الخاص بالتسيير أن المشتكى به طيلة عمله كان يقوم بممارسة الجنس على أطفال قاصرين مستغلا سيارة الفندق، وداخل فيلا تابعة للفندق، وقام بتصوير ذلك في جهاز حاسوب محمول خاص به. إلى ذلك استمعت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش الإثنين الأخير إلى السائق الخاص للمشتكى به، والذي تتهمه الشكاية المذكورة بكونه كان يقوم بدور الوساطة، ونقل الأطفال القاصرين إلى المشتكى به من أجل ممارسة الجنس عليهم. وعلمت الجريدة أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش أصدر مذكرة بحث على الصعيد الدولي بخصوص المشتكى به ( ب م) الذي يقيم بمدينة باريز، والذي كان يستعمل الأنثرنيت وغرف الدردشة والتواصل للإيقاع بالقاصرين، حيث كان يدخل باسم إحدى ملوك فرنسا السابقين، وكان المشتكى به قد قضى عدة سنوات مسؤولا بدولة التايلاند مسؤولا على مؤسسات سياحية تابعة للشركة العالمية المذكورة. وفي السياق ذاته استمعت النيابة العامة إلى السائق الخاص للمشتكى به، حيث تفيد بعض المعلومات أنه كان يقوم بجلب الأطفال القاصرين من إحدى المقاهي بحي كليز بسن14 سنة و15 سنة، فيما تؤكد نفس المصادر جلب أطفال للمشتكى به من حي الفخارة بمقاطعة النخيل . وعلمت الجريدة أن الحاسوب الخاص بالمشتكى به تمت إحالته على المصالح المختصة للبحث والتدقيق في المعطيات والصور التي يتضمنها، خاصة الصور الإباحية، والتي تظهر شبان يلتقطون صورا لمؤخراتهم، و يقومون بإرسالها عبر شبكة الأنترنيث للمشتكى به، والذي كان بدوره يلتقط صورا لجهازه التناسلي، ويقوم بنشرها عبر الشبكة العنكبوثية للإيقاع بضحاياه. وتأتي هذه القضية بعد انصرام شهور قليلة على تصريحات ليك فيري، التي سلطت الأضواء على السياحة الجنسية في المغرب، والزوبعة التي أثارتها هذه التصريحات في كل من المغرب وفرنسا، وسفر جمعيات حقوقية إلى فرنسا لمتابعة القضية على مستوى محاكم فرنسا، حيث عاد موضوع الاستغلال الجنسي إلى الواجهة في المغرب بعد اتهام وزير الفرنسي السابق لوك فيري لزميل له بإقامة علاقات جنسية، قبل سنة 2002، مع أطفال في مدينة مراكش، ما أثار جدلا حول حماية الأطفال من السياحة الجنسية في المغرب.حيث تحركت العديد من الفعاليات الحكومية ومن المجتمع المدني في المغرب للمطالبة بفتح تحقيق حول موضوع اعتبروا أنه يمس كرامة وحقوق الطفل .