بات العشرات من الجماهير في العراء،مفترشة " كارطون" ومنهم من حمل معه اغطية صوفية، ( باتوا ) ليلة البارحة، بمحاذة نقط البيع بكل من النقط الست، في محاولة منهم احتلال مكان متقدم من اجل اقتناء تذكرة ولوج مباراة المغرب وطانزاينا. وصباح اليوم الجمعة توافد المشجعين منذ الساعة 12ليلا وفي تمام الساعة 3صباحا شهد ملعب الحارثي ثلاث حالات للضرب والجرح تطلب نقلهم للمستشفى بعد حظور سيارات الإسعاف ،ولوحظ مختلف الدوريات لمراقبة المشجعين خاصة وأن الليلة السابقة شهدت إعتراض سبيل شخص كان مارا لعمله وسرقته،وعاينت الجريدة نساء يفترشن الأرض منذ الساعة 1صباحا من يوم الجمعة في محيط المسرح الملكي. ومن الحيل التي يستعملها بعض "الخبراء" في السوق السوداء الإتيان ب "مواقفية " والإتفاق معهم حول عمولة مقابل المرابطة في الطابور حتى إقتناء التذكرة ،وهناك من يستعمل لباس إحدى شركات النظافة ومكنسة ويتم الكنس قرب الشباك ويستغفل المنظمين وإقتناء التذكرة ،وهناك من يستعمل عكازين وأنه مصاب في رجليه ولايستطيع الإنتظار في الطابور الطويل ويتم فسح المجال للمرور للشباك دون عناء فقط الحيلة تنطلي على الجميع وشوهد روؤساء جمعيات التضامن والمشجعين والمستقبل وهم يؤطرون الجماهير على الإصطفاف حتى تمر العملية في إنتظام . أما بنقطة الزرقطوني بحي المسيرة فكان التوافد كثير لأجل إقتناء التذاكر، غير ما لوحظ هو وجود ذوي السوابق، حيث فطنوا إلى حيلة إعتراض سبيل من نجح في في الحصول على التذكرة، فهم يشكلون جماعة من أربعين شخصا ويطلبون بيعهم التذكرة وفي حالة تم الرفض يتم تهديده و نزع ورقة تذكرة المباراة بالقوة . أما بنقطة المسرح الملكي عكس الأيام الثلاثة الماضية، فاليوم شهد توافد جماهير كثيرة لإقتناء تذكرة المنصة الشرفية والمحدد ثمنها في 200درهم وصلت في السوق السوداء حوالي 700درهم . وعاينت جريدة "أخبار بلادي " قدوم لجنة جامعية يتقدمها عبد الإله أكرم نائب رئيس الجامعة الملكية التي قامت بزيارة بعض نقط البيع ومراقبة سير أطوار العملية .وإشتكت بعض النساء من إقصائهن من إقتناء التذاكر بدعوى الإشتباه في تعاونهن مع أصحاب السوق السوداء . وقامت الجريدة بزيارة نقطة البيع التذاكر الخاصة للمهاجرين حيث الهدوء يعم المكان وبظلال أشجار الحديقة المجاورة تتم عملية البيع بكل يسر وإنتظام والطابور لم يتعد أكثر من خمسة عشر شخصا لحظة زيارة الجريدة .