سيكون فريق الوداد البيضاوي، وهو يستضيف مساءاليوم بالدار البيضاء، فريق إنييمبا النيجيري برسم ذهاب دور نصف نهاية مسابقة عصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم، أمام خيار واحد ألا وهو الفوز على ضيفه العنيد بأكبر حصة ممكنة من الأهداف لحسم أمر التأهل للمباراة النهائية بنسبة كبيرة . وإضافة إلى المنافسة القوية المنتظرة من طرف الفريق النيجيري، سيكون فريق "القلعة الحمراء"، أمام أكثر من تحد بدءا بضرورة استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز عريض يؤمن به طريقه نحو اللقاء النهائي وتكريس مشواره الموفق في هذه المسابقة حتى الآن وبالتالي الدفاع عن حظوظ ومكتسبات كرة القدم المغربية على الساحة القارية والتي يبقى آخر إنجازاتها تتويج فريق اتحاد الفتح الرياضي بطلا لمسابقة كأس الكونفدرالية العام الماضي . كما يتحتم على كل مكونات فريق الوداد (مكتب مسير وإدارة تقنية ولاعبين وجمهور ...) الوقوف إلى جانب العناصر الشابة ومساندتها لتجاوز هذه المحطة الحاسمة في تاريخ النادي العريق وتعزيز حظوظه في معانقة لقبه الثاني في هذه المسابقة بعد الأول سنة 1992 والذي تحقق على حساب فريق الهلال السوداني (الصيغة القديمة : كأس إفريقيا للأندية البطلة) . وتعي العناصر الودادية أكثر من غيرها، وهي التي خبرت الأدغال الإفريقية مع ما يتخللها من ضغوطات كثيرة ومشاكل ناجمة عن الظروف غير المساعدة، أهمية المواجهة وكذا ضرورة حسم نتيجتها بالدار البيضاء، ما يحتم عليها تقديم عرض قوي يرقى لتطلعات الجماهير الرياضية الودادية والمغربية بوجه عام. ويظهر من خلال مشواره الإقصائي في المجموعة الأولى أن فريق إينييمبا، الذي سبق له الفوز باللقب القاري مرتين متتاليتين 2003 و2004، يتوفر على كل مقومات الفريق القوي والمتكامل وهو ما يبرر تصدره لترتيب المجموعة الأولى برصيد مريح من النقاط (14) حققها من أربعة انتصارات وتعادلين ومن دون خسارة وهي نتائج جاءت ثمرة نضج لاعبيه وتكامل وتجانس جميع خطوطه. يذكر أن لجنة المسابقات بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عينت طاقم تحكيم مصري يقوده جهاد جريشة بمساعدة مواطنيه شريف صلاح وأيمن دجيش لإدارة هذه المباراة، التي ستقام بمركب محمد الخامس انطلاقا من السابعة مساء. وتجمع مباراة نصف النهاية الثانية، يوم الأحد بملعب الهلال بمدينة أم درمان السودانية، بين نادي الهلال والترجي الرياضي التونسي.