طار وفد من مسوؤلي المدينة نحو الديار الفرنسية يضم في عضويته عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري وعدنان بن عبد الله نائبها الثاني والفاعل السياحي بالمدينة وحميد بن الطاهر رئيس المجلس الجهوي للسياحة وبعض الفعاليات المحلية المهتمة بقطاع السياحة والصناعة التقليدية. فاطمة المنصوري عمدة مراكش ففي عز الأزمة السياحية التي تعيشها مدينة سبعة رجال باعتبارها القبلة السياحية الوطنية الأولى، تحرك أخيرا مسؤولو المدينة الحمراء ومنتخبوها ومهنيو القطاع ، من أجل تدشين حملة إعلامية للترويج للمنتوج السياحي المراكشي ولتسويق المدينة داخل الأوساط المهنية الفرنسية بالنظر إلى كون السوق السياحية الفرنسية تعد الزبون الأول من حيث عدد السياح الفرنسية الوافدين على عاصمة النخيل، إذ تفيد الإحصائيات الرسمية أن عدد السياح الفرنسيين الذين يزورون مراكش سنويا يقارب المليون سائح وسائحة . عدنان بن عبد الله الفاعل السياحي إلى جانب ذلك جاء هذا التحرك لتخفيف وطأة الأزمة التي أثرت كثيرا على مهني القطاع ولاسيما على مستوى قطاع الفنادق والمطاع والنقل السياحي والبازارات التي أغلق العديد منها أبوابه وعرض آخرون يمثلون الصناعة التقليدية محلاتهم للبيع، خصوصا بسوق المواسين والمدينة العتيقة. وتنخرط هذه الزيارة المكوكية في إطار تخفيف من وطأة الأزمة الخانقة التي تعيشها مختلف الأنشطة والمهن التي تقتات من قطاع السياحة خصوصا بعد الانعكاسات السلبية للحدث الإرهابي الذي هز مقهى ومطعم " أركانة" خلال آواخر شهر أبريل الماضي . هذا المقهى الذي يتواجد بساحة جامع الفنا التاريخية التي تعد القلب السياحي النابض للمدية الحمراء والمصنفة ثراثا شفويا من طرف منظمة اليونيسكو.