زينت الأعلام المغربية الحمراء، بنجمتها الخماسية، ساحة العرض العسكري الذي أقامته مدينة مرسيليا الفرنسية، احتفاء باليوم الوطني للجمهورية، يوم 14 يوليوز الجاري. وقد اختيرت مدينة مراكش ضيفة شرف على الجمهورية الفرنسية من خلال عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، وخمسة من نوابها. وتدخل هذه المشاركة في إطار اتفاقية الشراكة التي تربط مدينتي مراكش ومارسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية، بعد العاصمة باريس. واستمرت إقامة الوفد المراكشي لمدة يومين في الديار الفرنسية، في ضيافة جون كلود غودان، عمدة مارسيليا، التقى خلالها بعدد من الشخصيات الفرنسية الرسمية. وحسب مصادر عليمة، فقد شارك إلى جانب فاطمة الزهراء المنصوري، التي اتصلت بنوابها العشرة جميعهم للمشاركة في هذه الاحتفالات، على اعتبار علاقة التوأمة التي تربط المدينتين، والموقعة بينهما في عهد المجلس الجماعي السابق في 17 ماي 2004، كل من عدنان بن عبد الله، رئيس مقاطعة المنارة، والنائب الرابع لعمدة المدينة، محمد العربي بلقايد، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، والنائب الثامن، عبد المجيد الدمناتي، ومحمد الشهواني، النائب التاسع للمنصوري والنائب العاشر، عبد العزيز مروان. بينما كان أبرز الغائبين عن المناسبة، حميد نرجس، نائب العمدة الخامس ورئيس مجلس جهة مراكش -تانسيفت-الحوز، والنائب الثاني عبد العزيز البنين، والاستقلالي عبد اللطيف أبدوح، والنائب الثالت محمد الحر، إضافة إلى النائب السابع يونس بن سليمان، لأسباب خاصة. وتدخل الاستضافة الفرنسية للوفد المغربي في إطار تعزيز العلاقة بين المدينتين وتقوية علاقة التوأمة بينهما وتفعيلها في عدد من المجالات. فبموجب وثيقة التوأمة يتعهد الجانبان المغربي والفرنسي بمتابعة وتطوير أنشطة التعاون في المجالات الكفيلة بتنمية المدينتين. وفي مجال الثقافة والفن، سيعمل الجانبان على تسهيل التعاون والتبادل الثقافي بين المدينتين وبين المتاحف المتواجدة فيهما، إضافة إلى إنشاء فضاء في مراكش يُخصَّص لتثمين التراث المادي والمعنوي في هذه المدينة، وتشجيع التبادل الثقافي بين خزانة مدينة مرسيليا «ألكازار»، ونظيرتها في المدينة الحمراء. أما في مجال التنمية الاجتماعية والتكوين، فإن الجانبين اتفقا على المساهمة في تطوير وتفعيل دور الجمعيات والمبادرات المحلية المنجزة في إطار برنامج مواكبة اللامركزية في المغرب، والعمل على إحداث فضاء للتعاون في مجال التكوين في مهن التنشيط والعمل الاجتماعي والرياضة، فضلا عن تقوية كفاءات الفاعلين في السياسة الاجتماعية وأطر بلدية مراكش. وبخصوص قطاع التربية والتكوين، التزم الطرفان بتشجيع علاقات التعاون بين المدارس والجامعات وتفعيل تبادل زيارات الطلبة والأساتذة، وكذلك المساهمة في دعم التعاون القائم بين االمؤسسات الجامعية والمدارس الكبرى في المدينتين. وفي ما يتعلق بالتدبير العمراني، اتفق طرفا الاتفاقية على تبادل التجارب في مجال المعلوميات، عبر وضع نظام معلوماتي داخل مصالح بلدية مدينة مراكش. أما بالنسبة إلى قطاع الشباب والتنمية الاقتصادية والسياحية، فقد قرر كلاهما تشجيع تبادل الشباب وخبراتهم، والعمل على الرفع من مستوى التعاون الاقتصادي والسياحي بين المؤسسات والمنظمات المعنية.