فهل سيتحرك نواب الأمة للكشف عن الحقيقة ومن كان وراء هذه الفضيحة الخطيرة التي مست حقا دستوريا - حق المساواة وتكافئ الفرص بين المتبارين _ هل ستتحرك الضابطة القضائية للبحث والتقصي في هذا الفساد الذي تشم منه رائحة المال الحرام والرشوة والمحسوبية والعلاقات الحزبية هل سيتحرك الوزير الأول المغربي استجابة لنداء حركة 20 فبراير التي تنادي منذ خروجها للشارع العام بضرورة اقتلاع جذور الفساد من الإدارة العمومية أم أن دار لقمان ستظل على حالها تحمي الوزيرة التي عودتنا على التستر بكل الوسائل على الفساد والمفسدين داخل قطاعها وبالتالي ترك أبناء الشعب عرضة للضياع مهما كانت درجاتهم في التكوين العالي وحصولهم على أكبر المعدلات واجتيازهم المباراة المنظمة من طرف الوزارة بتفوق فمصيرهم سيظل هو الشارع العطالة المزمنة ففي هدا السياق نشرت جريدة المساء بعددها 1542 ليوم الأربعاء 7شتنبر 2011 فضيحة جديدة بوزارة الصحة تتعلق بالتزوير والتلاعب في نتائج المباراة الخاصة بولوج معاهد تكوين أطر الميدان الصحي ويتعلق الأمر بتجاوزات وخر وقات همت عدد من المدن التي نظمت فيها هده المباريات الكتابية والشفوية حيث تبين لمجموعة من التلاميذ المتبارين أن لائحة مباراة الشفوي تتضمن أسماء جديدة لم يسبق لها أن شاركت في الاختبار الكتابي وتم إقحام أسمائهم من طرف رئيسة مصلحة التكوين بإيعاز من مسئول كبير بوزارة الصحة وقد احتج عدد من مديري معاهد التكوين على هذه التجاوزات الخطيرة التي راسل بشأنها التلاميذ وزارة الصحة والجرائد الوطنية وخاصة أن البوابة الالكترونية لمعاهد التكوين كانت قد نشرت للعموم أسماء من تم اختيارهم لاجتياز الامتحان الكتابي ويتداول مهنيو الصحة بامتعاض كبير ما يجري اليوم من فضائح التلاعب في الامتحانات والمباريات المهنية وخاصة أسرة التدريس بمعاهد التكوين التي أكدت غير ما مرة أنها غير مسؤولة عما يقع من تلاعب وتجاوزات وتغيير للنتائج سواء تلك الخاصة بامتحانات ومباريات التوظيف والترقية المهنية للعاملين أوالمباريات الخاصة بولوج معاهد تكوين الممرضات والممرضين التابعة لوزارة الصحة وقد أدت هذه التجاوزات الإدارية والأخلاقية الخطيرة الى تزايد ظاهرة السماسرة والمحترفين في البحث عن الزبائن يتحركون أثناء المباريات تحت غطاء العلاقات الحزبية والإدارية يبحثون دون حياء أو خوف عن زبائن قادرون على أداء الرشاوى كبيرة لفائدة مسؤولين كبار بالوزارة للفوز بمنصب شغل اوالترقي في الدرجة أو النجاح في مباراة الى درجة أن أحده هؤلاء السماسرة لازال معتقلا بسبب حصوله على رشوة مقابل التدخل لدى جهات مسؤولة بالوزارة للفوز بمنصب التوظيف علاوة على التدخلات حزبية القوية المعروفة في هدا القطاع تغير النتائج لصالحهم دون خجل وبتحدي لم يسبق له مثيل بهدا القطاع الاجتماعي فضلا عن أن عملية تصحيح الامتحانات انتزعت من أساتذة التكوين المتخصصين وتم تحويلها الى أشخاص بمديرية الموارد البشرية لاصلة لهم بالتدريس و لا يتوفرون على الكفاءة العلمية والمهنية المطلوبة نحن اليوم أمام فضيحة مباراة ولوج معاهد تكوين الأطر الصحية التي فجرها تلاميذ جهة الداخلة والوزارة بصدد تنظيم مباريات جديدة خصصتها لتوظيف عدد من المتصرفين والتقنيين الدرجة الأولى والثانية وذالك في الأيام المقبلة قبل ذهاب الحكومة الحالية ومرة أخرى يتحدث العارفون ببواطن الأمور عن أن نتائج هذه المباريات شبه محسومة لفائدة أشخاص معينين وتنظيم المباراة والإعلان عنها في بوابة الوزارة ما هي إلا عملية شكلية للتمويه أساتذة معاهد التكوين يستغيثون ويطالبون اليوم المجتمع المغربي بمكوناته السياسية والنقابية والحقوقية وحركة 20 فبراير العمل على توقيف هدا المنكر والتلاعب بحقوق التلاميذ المتبارين ويطالبون بايفاذ لجان محايدة لتقصي الحقائق وتحريك المتابعات القضائية في حق كل المتلاعبين بحقوق التلاميذ والموظفين اللهم إن هدا منكر طلبة معاهد تكوين الأطر الصحية