وجدوها وحيدة منزوية في ركن من أركان الغرفة داخل إقامة آل القذافي الحروق تغطي كافة أطرافها والماء المغلي الذي كان أداة تعذيبها نزع كل شعر رأسها. البيانو الأبيض الفخم، ظل يحتفظ بألقه حتى بعد أن دخل الثوار المجمع الشاطئي لآل القذافي، المطل على المتوسط والكائن غربي طرابلس، وحيث كان أولاد «قائد الثورة» يستمتعون بحياة رفاهية والبذخ. بل إن كل ركن من أركان المجمع المتكون من فلل مختلفة مجهزة بأحدث وأرقى التجهيزات، ظلت على حالها ولم تتأذ كثيرا من “هجوم” الثوار. لكن هي، الإنسانة، كانت أسوأ حظ من أي أصغر أو أتفه شيء أثث منتجع آل القذافي. الأثيوبية شويغا مولاه (30 سنة)، التي قدمت للعمل قبل عام مربية طفلة وطفل هنيبعل القذافي، ذاقت كل ألوان وأشكال التعذيب والتنكيل والتجويع على يد مشغلها وزوجته عارضة الأزياء اللبنانية “آلين”.طاقم قناة “سي إن إن”، الذي حقق سبق دخول منتجع آل القذافي الأحد الماضي، وبقدر اندهاشه لفخامة المكان بقدر صدمته لرؤية الجسد المتكوم والمحروق في كافة أنحائه، والذي أبت صاحبته، وبالرغم من كل الآلام التي تعاني منها، إلا أن تقص حكاية “الرعب”، الذي عاشت فصوله قبل ثلاثة أشهر الآن. قبل عام لم يسلم السائق المغربي لابن القذافي بسويسرا من «همجية» هنيبعل وزوجته . القضية أثيرت عندما باح السائق المغربي وزميلته التونسية بالاعتداء الذي تعرضا له على يد ابن القذافي وزوجته. نشر تعليق حول هذه القضية على صفحات جريدة "الأحداث المغربية" أثار حفيظة آل القذافي ما دفع إلى رفع دعوى قضائية ضدها فجاء الحكم لفائدة «الزعيم» الليبي الهارب من الثوار بتغريم مجموعة من الجرائد جميعا 100 مليون سنتيم!