علمت " أخبار بلادي" من مصدر موثوق ان العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، قد غادرت اليوم المغرب نحو تركيا مع عائلتها، في عطلة صيفية لمدة أسبوع كامل. وقد كانت هذه الرحلة متوقعة بالنسبة للعمدة التي ، خرجت زوال أمس من حوار سلبي مع النائب الأمين العام لحزب "البام" حسن بن عدي بفندق رويال ميراج دو لوكس بمراكش،ولم يدم زمن المفاوضات بينهما سوى 45 دقيقة، لتخرج العمدة من الفندق غاضبة وحسن بن عدي يتبعها من أجل العودة إلى طاولة الحوار. وأفادت مصادرنا، أن عمدة المدينة تمسكت في هذا الحوار ، برحيل أسماء معينة من مسؤوليات داخل الحزب كالحبيب بن طالب، الكاتب الإقلمي للبام، وأيضا رفع حميد نرجس يده عن اختصاصاتها . وذكرت مصادر موثوقة، أن عمدة مراكش تفادت اللقاء بالشيخ بيد الله الأمين العام لحزب التراكتور، بمقر الحزب بالرباط، بعد أن علمت أن تقاريرها التي كانت تبعثها من مراكش بخصوص وضعية الحزب وتسيير المجلس الجماعي بمراكش، والتي كانت تسلمها للأمين العام للحزب، لم تكن تعرض أمام أعضاء المكتب الوطني من اجل البث فيها، حيث أفادت نفس المصادر أن هؤلاء تفاجئوا لما سألوا فاطمة الزهراء المنصوري، حول صمتها طيلة هذا الوقت من أجل الكشف عن الوضعية المذكورة التي يتخبط فيها الحزب والمجلس، إلا أنها أخبرتهم أنها كانت تكتب تقارير تخص كل ما جاء في نص الاستقالة إلى الشيخ بيد الله ، وهو ما أثار أكثر من استفهام لدى أعضاء المكتب الوطني وحول مصير الرسائل المذكورة. وفي نفس السياق، أفادت مصادر أخرى، أن اجتماعا مغلقا جمع ليلة الخميس الماضية، الأمين العام للحزب الشيخ بيد الله بالكاتب الجهوي للحزب بمراكش حميد نرجس بأحد الفنادق بالحي الشتوي، دامت إلى ساعات متأخرة من ليل الخميس وصباح يوم الجمعة، ليعود بعدها مباشرة إلى العاصمة الرباط ، تاركا نائبه حسن بن عدي لوحده يجري مفاوضات الصلح بين العمد ونرجس، التي يبدو أنها وصلت إلى الباب المسدود، والأيام المقبلة هي الوحيدة التي ستكشف ما سيحصل لحزب "البام" بجهة مراكش.