المكتب الوطني لحزب "البام" و مساعي حميدة تتدخل من أجل الصلح بين العمدة وحميد نرجس تمسكت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، أمس الأربعاء، إثر إجتماع جمعها بمقر الحزب بالرباط، مع نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد الحكيم بنشماس،( تمسكت) بمطالبها التي أوردتها في البلاغ أصدرته في الأسبوع الماضي، و المتضمن لحيثيات أسباب استقالتها من الحزب والعمودية، ومن بينها أن يرفع حميد نرجس الكاتب الجهوي بمراكش وعضو المكتب الوطني لحزب التراكتور، وصايته عنها وعدم تدخله في كل شاذة وفادة في صلاحيتها وإبعاد المفسدين والفاسدين عن الحزب وأيضا عن تدبير وتسيير الشأن المحلي للمدينة الحمراء. إلى ذلك علمت "أخبار بلادي" أنه تم تنظيم اجتماعا مغلقا، ليلة أمس الأربعاء، بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بإحدى الفيلات بحي المصمودي، جمع أمناء الحزب المحليين عدنان بن عبد الله، ميلودة حازب، زكية لمريني، الحبيب بن الطالب الأمين الإقليمي للحزب، ورئيس اللجنة الثقافية عبد العزيز لحويدق إلى جانب اللجن الحزبية، فيما غاب عنه رئيس اللجنة الرياضية محمد حبيبو، تدارسوا فيه الأحداث المستجدة التي شهدها الحزب مؤخرا بجهة مراكش . وأفادت مصادرنا أن هذا الإجتماع الذي يأتي في وقت حساس بالنسبة لحزب "البام"، جاء من أجل تقوية موقف حميد نرجس، الذي هدد في الاجتماع المذكور بالتصعيد أو الإستقالة من الحزب، غير أن تدخل بعض المساعي الحميدة أبرزها البرلماني محمد التويزي ورئيس جماعة رأس العين بإقليم الرحامنة محمد الباكوري، حالت دون تفعيل هذه المعادلة. وكشفت نفس المصادر أن حميد نرجس، اتهم في هذا الإجتماع فاطمة الزهراء المنصوري، بنشر المسائل الداخلية للحزب عبر الصحافة وبالتشهير به، مؤكدا أن هناك جيوب المقاومة هم من ورطوها في هذه الإستقالة المزدوجة. وأكدت المصادر ذاتها أن عدم حضور حميد نرجس، أمس الأربعاء، بالمكتب الوطني بالرباط بمعية العمدة فاطمة الزهراء المنصوري هو دليل على أن الكاتب الجهوي للحزب بمراكش، قرر التصعيد في موقفه ضد العمدة. إلى حين حضور لجنة، اليوم الخميس، من المكتب الوطني وتضم كل من الأمين العام لحزب التراكتور محمد الشيخ بيد الله ونائبه الحسين بن عدي ،من اجل الوقوف على المشاكل التي يتخبط فيها الحزب بجهة مراكش.