قام الوزير الفرنسي للثقافة والاتصال فريديريك ميتيران رفقة ياسر زناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية وبنسالم حميش وزير الثقافة، مساء الاثنين بزيارة لساحة جامع الفنا للتنديد بالعمل الارهابي الذي استهدف مراكش. واستهل الوزير الفرنسي هذه الزيارة، التي رافقه خلالها على الخصوص والي جهة مراكش تانسيفت الحوز محمد مهيدية ، بزيارة للمعرض الذي يقام، بالمقر السابق لبنك المغرب، بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لتصنيف ساحة جامع الفنا تراثا شفويا عالميا للإنسانية من طرف اليونسكو. واطلع الوزير الفرنسي، من خلال الصور المعروضة والبالغ عددها حوالي 50 صورة، على الفترات المشرقة التي ميزت الساحة خلال الحقبة التاريخية الممتدة من 1910 الى 1930. بعد ذلك اتجه الوفد الوزاري الى مقهى " أركانة" التي استهدفها العمل الاجرامي، حيث وضع الوزير الفرنسي إكليلا من الورود ملفوفا بالعلم الفرنسي، للتنديد بهذا الاعتداء المقيت، ثم وقف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا الأبرياء الذين قضوا في هذه الحادثة المفجعة. كما وقف الوفد الوزاري، بعين المكان، على اللوحات التشكيلية التي أنجزتها أنامل عدد من الفنانين التشكيليين المنحدرين من مدينة مراكش، تعبيرا منهم عن رفضهم لكل أشكال الارهاب وتضامنهم مع أسر وأقارب ضحايا هذا الاعتداء الاجرامي. وأكد فريديريك ميتران، في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، أن تخليد الذكرى العاشرة لتصنيف ساحة جامع الفنا تراثا شفويا عالميا للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو، لا يمكن أن يمر في صمت، بعد شهر من الاعتداء المفجع على هذه المقهى، مشيرا الى أنه يجب، عكس ذلك، مواكبة المغاربة في عزمهم على تثبيت قيمهم المتمثلة في الحوار والسلم والتفاهم المتبادل. وقال " إنني حريص على أن أتواجد بساحة جامع الفنا للتعبير عن تضامني للمغاربة وارتباطي بالقيم التي يؤمنون بها، وكذا لهذه الساحة التي تعتبر رمزا لهذه المبادئ".